قُدّمت لائحة اتهام ضدّ رأفت حلبي (28 عامًا) من مجدل شمس، المتَّهم بإقامة علاقة مع وكيل أجنبي ونقل معلومات للعدوّ – هذا ما سُمح بنشره اليوم. وفق لائحة الاتهام، اجتاز حلبي الحدود إلى سوريا في أيلول وأقام علاقة بعناصر محلية جنّدته للتجسُّس ضدّ إسرائيل.
بعد تحقيق الشاباك، جرى اعتقال حلبي نحو ثلاثة أسابيع بعد عودته من سوريا. يُتَّهَم صديق حلبي بأنه ساعده على اجتياز الحدود. وفق لائحة الاتّهام، قطع حلبي جدار الفصل، واجتاز الحدود إلى سوريا. بعد ساعتَين من المشي، التقى شيخًا محليًّا عرّفه على صحفي محلي. وجّهه الصحفي إلى ضابط الاستخبارات السوري في قريته.
“تمّ استجواب حلبي وطُلب منه تزويد معلومات في مواضيع مختلفة ذات صلة بإسرائيل، مع علمه بأنه يساعد الاستخبارات السورية”، جاء في لائحة الاتّهام. في الاستجواب، روى حلبي أنه اجتاز الحدود بهدف التجنُّد في الجيش السوري، ونقل معلومات أمنية عن تحركات الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان وبناء الجدار الفاصل.
والأمر الآخر الذي آثر اهتمام المحققين السوريين هو النظرة إلى نظام بشار الأسد بين الدروز في هضبة الجولان. ويتبين من لائحة الاتّهام أنّ “المتهم استُجوب حول أسماء معارضي نظام الأسد في مجدل شمس، ونقل للمحقق أسماء معارضين، كما أظهر صورَهم”.
بعد يومَين من دخوله سوريا، أخذ المحققون حلبي إلى منشأة مجاورة لدمشق، لكنه طلب المغادرة لبضعة أيام لزيارة صديقه، وهو أيضًا من سكّان هضبة الجولان المقيمين في سوريا. بعد أن استضافه صديقه، طلب حلبي العودة إلى الجولان، وجرى اعتقاله لدى عودته.
جرى اتّهام بعض سكّان مجدل شمس في الماضي بالتجسس لصالح سوريا. لكثيرين من سكّان القرية أقرباء في الجانب الآخر من الحدود. وكان تمّ اعتقال إياد جوهري، وهو من سكّان مجدل شمس أيضًا، وذهب لدراسة الطب في دمشق، صيف 2012 حيث اتُّهم بنقل معلومات استخباريّة للنظام السوري.