بمناسبة ذكرى استقلال إسرائيل الـ 70، الذي يصادف هذا الأسبوع، نشرت دائرة الإحصاء المركزية يوم أمس (الإثنين) معطيات مثيرة للاهتمام حول التغييرات التي طرأت منذ قيام الدولة. فبعد 70 عاما من قيام دولة إسرائيل، أصبح عدد مواطنيها نحو 8,842,000 – يشكل هذا العدد زيادة نسبتها 11 ضعفا مقارنة بعدد مواطني الدولة عند إقامتها عام 1948.
يتبين من المعطيات أيضا أن نسبة المواطنين اليهود في إسرائيل اليوم تشكل %74.5 من إجمالي السكان، مقارنة بالمواطنين العرب الذين يشكلون %20.9 من إجمالي المواطنين، وتصل نسبة أبناء الديانات الأخرى إلى %4.6. وتشير التقديرات إلى أن عدد مواطني الدولة في عيد ميلادها الـ 100، الذي سيصادف في عام 2048، سيصل إلى نحو 15.2 مليون مواطن.
وتشير المعطيات أيضا إلى أنه في السنة الماضية ازداد عدد مواطني إسرائيل بنحو 163 ألف مواطن، أي زيادة نسبتها نحو %1.9، مقارنة بزيادة كانت نسبتها أكثر من %8 بالمعدل في العقد الأول بعد قيام الدولة. كما هاجر نحو 3.2 مليون نسمة الى البلاد بعد إقامة الدولة، وشكلت هذه الهجرة نسبة الهجرة الأكبر في خمسينات وتسعينات القرن الماضي.
هناك معطى هام آخر يتعلق بإسرائيل. ففي عام 1949 كان فيها نحو 500 بلدة، وأصبح فيها اليوم 1,214 بلدة. كذلك، فإن %44 من الإسرائيليين يعيشون في 15 مدينة كبيرة، وأكبرها القدس، التي يعيش فيها 882 ألف إسرائيلي. بالمُقابل، عند إقامة دولة إسرائيل، كانت فيها مدينة كبيرة واحدة فقط، وهي تل أبيب، وعاش فيها %28 من مواطني الدولة.
كان عدد وسائل النقل في الدولة في مستهل الخمسينات نحو 34 ألف، ولكن في عام 2017 وصل إلى أكثر من 3.3 مليون وسيلة نقل. وطرأت زيادة كبيرة على عدد السياح الذين زاروا الدولة، وكان عددهم 33 ألف سائح عند إقامة الدولة، وفي عام 2017 زارها 4 ملايين سائح تقريبًا.
وطرأت تغييرات هامة على مجال التعليم العالي. صحيح حتى يومنا هذا، عام 2018، هناك 62 مؤسّسة للتعليم العالي، مقارنة بعام 1948 إذ كان فيها مؤسستان فقط. كما وازداد عدد الطلاب الجامعيين الذين يتعلمون بهذه المؤسسات ووصل من 1635 طالبا عند إقامة الدولة إلى 268 ألف طالب جامعي في عام 2017.