وصل أمس (السبت) آلاف مناصري المعسكر اليساري إلى ميدان رابين في تل أبيب، للمشاركة في تظاهرة حاشدة لذكرى 50 عاما على سيطرة إسرائيل على أراضي الضفة الغربية تحت شعار “دولتان – أمل واحد”.
في مسيرة السلام، قرأ المنظمون كلمة كتبها رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، جاء فيها: “آن الأوان للعيش، أنتم ونحن، بسلام، انسجام، أمن واستقرار”.
ومن بين الجهات المنظمة للتظاهرة: السلام الآن، حزب العمل، حزب ميرتس، مبادرة جنيف، شبان من حزب العمل، شبان من حزب ميرتس، والصندوق الجديد لإسرائيل.
وألقى خطابا كل من رئيس حزب المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، رئيسة حزب ميرتس، زهافا غلؤون، مدير عامّ السلام الآن، رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، ورئيسة الصندوق الجديد لإسرائيل.
أثناء التظاهرة، قرأ المنظمون أمام الجمهور الغفير كلمة لرئيس السلطة الفلسطينية. “ليس هناك صوت أقوى من صوت السلام العادل والشامل، كما أنه لا صوت أقوى من حق الشعوب في تقرير المصير والحرية من وطأة الاحتلال”، كتب أبو مازن.
“الطريق الوحيد لإنهاء النزاع ومحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم كله هو حل دولتين لشعبين وفق حدود حزيران 1967، دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل”، أكد رئيس السلطة. “قبلنا قرار الأمم المتحدة، واعترفنا بدولة إسرائيل، ووافقنا على حل الدولتين، واعترف العالم بدولة فلسطين. في الوقت الراهن، آن الأوان أن تعترف إسرائيل بدولة فلسطين وتنهي الاحتلال”. واختتم الرئيس أقواله كاتبا: “ما زالت الفرصة قائمة ولا يمكن تضييعها بينما نمد أيدينا لصنع سلام الشجعان. يقضي واجبنا تجاه الأجيال القادمة أن نضع حدا للصراع. سنصنع معا سلام الشجعان”.
هاجمت رئيسة حزب ميرتس، زهافا غلؤون، رئيس الحكومة الإسرائيلية: “يكذب علينا نتنياهو عندما يقول إنه منذ عقد في وسعه “إدارة النزاع”، وأن “لا مفر من إنهائه”، وأن “لا شريك لدينا”. لا يبدي نتنياهو أية جرأة أو مبادرة سياسية، ويتنصل من المسؤولية والمُخاطرة. علينا التغلب على هذا الكذب لأنه يهدف إلى بقائه سياسيًّا”.
وألقى رئيس حزب العمل، بوجي هرتسوغ كلمة أيضا أثناء المظاهرة، قائلا: “يهدف الكذب إلى التغلب على الخوف وبث الأمل”. وفق أقواله، “أكثر ما يثير الإعجاب هو الأمل والشوق لدى الكثيرين في رؤية دولة إسرائيل تسير بمسار مختلف عن المسار الذي تسير فيها حاليا”، قال هرتسوغ.