في كل موسم شتاء، تجد عشرات أسماك القرش ملاذا لها في المياه الدافئة التي تخرج من محطة توليد الطاقة في إسرائيل في شواطئ البحر في مدينة الخضيرة. وصلت هذا العام كمية كبيرة من أسماك القرش، وشُوهِد ما لا يقلّ عن 150 سمكة قرش دفعة واحدة أمام محطة توليد الطاقة، وهي تأكل قشريات (Crustacea)، وأسماك فضية صغيرة، وتتمتع بقضاء وقت مع مجموعة أسماك أخرى. في شهر آذار، تترك هذه الأسماك إسرائيل متجهة إلى البحر المفتوح.
ولكن هذه الظاهرة الجميلة يرافقها خطر بشكل خاصّ – يسبح غواصون إسرائيليّون متحمسون من رؤية أسماك القرش التي تزور إسرائيل قريبا منها. لذلك تحذر السلطات الإسرائيلية من هذه الظاهرة الخطيرة مشددة على أنها قد تتخذ عقوبات جنائية. تجدر الإشارة إلى أن محطة توليد الطاقة التي تتجمع الأسماك قريبا منها، تُنتج ما معدله نحو ربع كمية الطاقة المُستهلكة في إسرائيل.
تقول باحثة من جامعة حيفا في مجال أسماك القرش إنه “يعيش في شواطئ إسرائيل عددا كبيرا من أسماك القرش. ويعيش في المنطقة كلها 32 نوعا من أسماك القرش المعروفة للباحثين”.