أطلِق أمس سراح الإسرائيلي إيلان كوبرمان سيغل من السجن، والمعروف في إسرائيل باعتباره “لصّ البرينكس”، بعد أن قضى أحد عشر عامًا في السجن بتهمة السرقة. في صيف عام 2003، عمل كوبرمان سائقًا في شركة “برينكس”، وسرق منها 4.7 مليون شاقل نقدًا. رغم تحقيقات الشرطة معه، لم يتمّ العثور على المال أبدًا، وقد أطلِق سراحه الآن، ومن المتوقع أن يصل إلى مخزون المال المخبّأ.
حدثت عملية السطو في خليج حيفا في آب عام 2003، وأصبحت إحدى حوادث السرقة الأكبر والأكثر ضجّة إعلامية ممّا وقع في إسرائيل. كان السائق كوبرمان سيغل – 23 عامًا حينذاك – في سيارة مدرّعة لشركة برينكس. وقد قُبل للعمل كسائق لنقل الأموال في شركة البرينكس بواسطة هوية مزوّرة من خلال وثائق مزيّفة، قبل أسبوع واحد فقط من تنفيذه عملية السرقة.
بعد وقت قصير من بداية وردية العمل وصلت الشاحنة المدرّعة إلى أحد مرائب الشركة. ثم نزل كوبرمان سيغل والحارس الذي كان معه لإحضار أكياس الأموال. وعندما فقد الحارس التواصل البصري مع السائق، اختفى كوبرمان سيغل مع السيارة المدرّعة مع أكياس مليئة بملايين الشواقل.
ولكن، بعد مرور ساعتين تمّ العثور على الشاحنة متروكة في شارع 58 بالقرب من خليج حيفا، ولم يكن المال فيها. فبعد أيّام من البحث سلّم كوبرمان سيغل نفسه إلى الشرطة، ولكن أيضًا رفض خلال التحقيقات معه وبعد مكوثه وراء القضبان؛ الإفصاح عن المكان الذي خبّأ فيه المال.
في تموز عام 2004، حكمت محكمة الصُّلح في حيفا على سارق برينكس بعقوبة تسع سنوات من السجن وغرامة بقيمة ثلاثة ملايين شاقل. قدّم كوبرمان استئنافًا وأعلن القضاة أنّه فيما لو أعاد المال سينظرون في التخفيف من عقوبته. فبعد مرور أسبوعين وقفت محاميّته في المحكمة، وأودعت باسمه حقيبة فيها نحو 700 ألف شاقل، على أمل التخفيف من عقوبته.
وكما ذُكر آنفًا، فحتى اليوم لم يتمّ العثور على المال، ويخرج الآن كوبرمان سيغل حرّا طليقًا، وهو لا يزال يملك – كما يبدو – جزءًا كبيرًا من المال. ولذلك فمن المتوقع أن تراقبه الشرطة وجهات أخرى لمعرفة إنْ كان – ومن أين بشكل أساسي – سيُخرِج المال.