يبدأ التقويم الإسلامي من هجرة نبي الإسلام محمد من مدينة مكة إلى المدينة عام 622 بحسب التقويم الميلادي المعروف لدينا.
ومع ذلك، فلم يتم استخدام التقويم الإسلامي حتى العام 638 للميلاد. بدأ استخدامه بعد أن شكا والي البصرة أبو موسى الأشعري أمام الخليفة المسلم عمر أنّ الرسائل الرسمية خالية من التاريخ. بعد نقاش قصير، قرّروا البدء بعدّ العصر الإسلامي من فترة الهجرة.
يستند التقويم الهجري إلى دوران القمر، أي إلى رؤية مولد القمر وعدد المرات التي يقوم فيها القمر بالدوران دورة كاملة حول الكرة الأرضية. وهكذا يكون هناك 354 يوما في السنة الهجرية، (في حين أنه بحسب التقويم الميلادي هناك 365 يوما) حيث يضاف كل عدة سنوات يوم إضافي للشهر الأخير في السنة.
يتكون هذا التقويم من 12 شهرا (دورات القمر)، حيث يبدأ كل يوم بشروق الشمس. تبدأ السنة الإسلامية في الأول من شهر محرم. بخلاف اليهودية، لا يتم الاحتفال برأس السنة في الإسلام، ولكن اعتيد في عدة بلدان إسلامية على منح عطلة في بداية شهر محرم.
يعتبر شهر محرم شهرا حزينا بالنسبة للمسلمين الشيعة بسبب موت الإمام الحسين بن علي في العهد الأول للإسلام في هذا الشهر. في العاشر من شهر محرّم (عاشوراء) يقوم الشيعة بمجموعة ممارسات تعبّر عن الحزن، بما في ذلك المسيرات وطقوس جلد الذات.
الشهر التاسع في السنة الإسلامية هو شهر رمضان، الذي يصوم فيه المسلمين كل يوم منذ مطلع الفجر وحتى الغروب. قبيل انتهاء هذا الشهر تحلّ ليلة القدر، والتي فيها بحسب المعتقد نزل أول وحي على النبي محمد. بعد أيام من هذه الليلة يتم الاحتفال بعيد الفطر، الذي يشير إلى نهاية شهر الصيام، ويتم الاحتفال في الواقع في الأيام الأولى من شهر شوال – وهو الشهر العاشر في التقويم الهجري.
الشهر الثاني عشر والأخير في التقويم الإسلامي هو شهر ذو الحجّة، ويتم خلاله الاحتفال بعيد الأضحى عند انتهاء الحجّ السنوي إلى مدينة مكة في السعودية.
أعياد أخرى في التقويم الإسلامي: في الثاني عشر من الشهر الثالث في الإسلام، وهو شهر ربيع الأول، يحتفل المسلمون بيوم مولد النبي محمد. في السابع والعشرين من شهر رجب، وهو الشهر السابع في التقويم الإسلامي، يحتفل المسلمون بالحدث الذي بحسب التقاليد قام فيه النبي محمد برحلته الليلية إلى السماء على ظهر حصانه الخارق البراق. هناك لدى الشيعة أعياد أخرى، والتي ترتبط بشكل أو بآخر بأحفاد علي وحقّهم في حكم العالم الإسلامي.
ولأنّ التقويم الإسلامي أقصر من التقويم الميلادي، فسوف يتطابقا في نهاية المطاف. يوجد الآن 578 سنة من الفارق بين التقويمين. ولكن سنة 2593 للميلاد المسيحي ستكون أيضًا سنة 2593 للهجرة.
أقدم دليل على استخدام التقويم الإسلامي هو ورق بردي من مصر، كُتب تقريبا في العام 22 للهجرة (643 للميلاد). وهو أيضا أقدم ورق بردي عربي نجا.
نُشر هذا المقال لأول مرة في موقع “ميدل نيوز”