مصر ترتدي هذا الصباح ثوب العيد. يحتفل العديد من المصريين في أرجاء مصر بهذا اليوم الكبير لافتتاح مسار السفن الجديد في قناة السويس المجددة. وهو مشروع قومي كبير عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي كثيرا في السنة الماضية من أجل إقامته.
الهدف الأساسي لإقامة هذا المشروع الهندسي الهائل هو تدفق الأموال لخزائن الدولة الفارغة وإعادة الثقة للمستثمرين الأجانب في مصر بعد سنوات من الانكماش الاقتصادي بسبب التقلبات السياسية وعدم ثقة السوق العالمي بقدرة مصر على العودة وريادة الدول العربيّة.
جلبت لكم هيئة تحرير “المصدر” 10 حقائق سريعة ومهمة عن المشروع القومي الجديد للسيسي:
1. قناة السويس الجديدة هي مسار نقل بحري جديد يهدف للعمل إلى جانب جزء من قناة السويس القديمة التي تعتبر أحد خطوط التجارة الأهم في العالم (تصل بين البحر المتوسّط والبحر الأحمر).
2. بدأت مصر ببناء القناة الجديدة قبل أقل من عام ووصلت تكلفتها في نهاية المطاف إلى 8.5 مليار دولار.
3. ومن أجل إقامة المسار الجديد تم حفر مساحة بطول 37 كيلومترًا، حيث تم أيضًا إطالة القناة الموجودة بنحو 35 كيلومترًا (أي في المجموع 72 كيلومترًا).
4. أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هذا المشروع في آب 2014، آملا أن يعطي دفعة لاقتصاد مصر الذي يعاني نتيجة سنوات من التقلبات السياسية. توسيع القناة هو جزء من خطة طموحة لتطوير منطقة القناة إلى مركز صناعي وتجاري تقام فيها أيضًا موانئ، مناطق زراعية، مراكز حضرية جديدة ويتم توفير خدمات النقل.
5. تم تأسيس قناة السويس الأصلية (قبل نحو 145 عاما)، وهي تمثل مصر الدخل الرئيسي للاقتصاد المصري، وتسمح للسفن بالإبحار من أوروبا إلى آسيا عن طريق شبه جزيرة سيناء وأن توفر بذلك 15 يوما من الإبحار.
6. يوفر مسار المياه في القناة القديمة، والذي يبلغ طوله 163 كيلومترًا، حركة باتجاه واحد، حيث لا يمكن أن تتم فيه الحركة في كلا الاتجاهين في آنٍ واحد. ستسهّل القناة الجديدة الحركة في كلا الاتجاهين وسيكون بالإمكان أن تمر بها سفن أكبر.
7. وفقا لتقديرات خبراء مصريين ففي عام 2023 من المتوقع أن تمر في القناة نحو 100 سفينة في اليوم، في حين أنّ اليوم تمرّ نحو 50 سفينة فقط. فضلًا عن ذلك، فمن المتوقع أن يضاعف المشروع الأرباح من القناة في العقد القريب إلى نحو 12 مليار دولار في السنة.
8. طلب الرئيس السيسي بأن يتم الانتهاء من بناء المسار الجديد خلال عام، بدلا من ثلاثة أعوام. تم تسويق المشروع كـ “مشروع قومي”، وتم بناؤه من قبل وحدة الهندسة التابعة للجيش المصري وتم تغطية تكلفته من قبل سكان مصر. نجحت السلطات في تجنيد تسعة مليارات دولار بواسطة بيع الأسهم والسندات في المشروع لمستثمرين محليّين.
9. أحد الموضوعات الأكثر نقاشا في الإعلام العربي بخصوص قناة السويس الجديدة هو المخاوف من الهجمات الإرهابية الذي يمكن أن ينفذها عناصر الدولة الإسلامية (داعش) وعناصر الإخوان المسلمين في منطقة القناة، بهدف الإضرار بالمشروع الرائد لحكم السيسي. وقد تزايدت المخاوف مع اعتقال 13 من عناصر الإخوان المسلمين في الشهر الأخير باشتباه أنهم وضعوا عبوات ناسفة حول القناة القديمة.
10. ومع ذلك، لا يظنّ الجميع بأنّ المشروع ناجح. يقول بعض الناقدين إنّه ليست هناك أية حاجة لتوسيع القناة وإنّه ليس هناك احتمال أنّ يصل عدد سفن البضائع التي تمر في القناة إلى 100 سفينة في اليوم مطلقا (بسبب الزيادة المتوقعة في ضرائب العبور). بحسب ادعائهم، فالدخل القادم من القناة من غير المتوقع أن يرتفع بشكل ملحوظ ومن المفضل لو كان قد تم استثمار الأموال في قطاعات أخرى تحتاج إلى تحسين سريع في مصر الضعيفة.
كُتب هذا المقال بمساعدة موقع ميدل نيوز