يسمع الإسرائيليون عن بحيرة طبريا في سياق “مستوى مياه بحيرة طبريا”، والذي هو مؤشر لقياس كمية المياه التي بها، وهو في الواقع يحدّد كم من المياه يمكن ضخّها منها لأغراض الاستخدام. عندما ينخفض مستوى مياه بحيرة طبريا، ينخفض مزاج الإسرائيليين بالتوازي. وفيما عدا كونها خزان مياه مهمّ، تعتبر بحيرة طبريا موقعًا مقدّسا بالنسبة للمسيحيين، وموقعا مهما لسياحة الحجاج. وتعتبر أيضًا موقعا بارزا لقضاء أوقات المتعة بالنسبة للمسلمين في إسرائيل الذين يأتون لتبليل أقدامهم في مياهها.
فيما يلي 10 حقائق مثيرة للاهتمام عن بحيرة طبريا:
بحيرة طبريا هي البحيرة الحلوة الأكثر انخفاضا في العالم.
يتم ضخ نحو 100 مليون متر مكعب لمستهلكي المياه حول البحيرة، وللمملكة الأردنية وفقا لاتفاقيات السلام.
مصدر المياه الرئيسي لبحيرة طبريا هو نهر الأردن العلوي الذي يتغذّى على ثلاثة ينابيع كبيرة: دان، بانياس والحاصباني.

بحيرة طبريا هي واحدة من مصادر المياه الخمسة الرئيسية لدولة إسرائيل. خلال العقود الأخيرة، وفّرت بحيرة طبريا نحو ربع استهلاك المياه السنوي في إسرائيل.
بحسب اعتقاد شائع، فإنّ اسم “كنيرت” بالعبرية مشتقّ من كلمة “كينور” (الكمان)، والنابعة من شكل البحيرة؛ حيث تبدو على شكل الكمان (الكمان المذكور في الكتاب المقدس يشبه شكل القيثارة). ولكن كما يبدو فإنّ هذا الاعتقاد غير صحيح.
تم الاصطلاح بالعربية على اسمها بحيرة طبريا، وكذلك بالفرنسية. في النسخة اليونانية للعهد الجديد وكذلك في النسخة اللاتينية للإنجيل سُمّيتْ بحيرة طبريا “ Mare Galilaeae”. ويصطلح على هذا الاسم بالإنجليزية اليوم بصيغة: Sea of Galilee.
هناك أهمية كبيرة لبحيرة طبريا في المسيحية. وفقا للمعتقد المسيحي فقد قام المسيح بعدّة معجزات هناك: مشى عليها، أغرق فيها شياطين (إنجيل متى) وهدّأ رياح العاصفة. في مكان خروج نهر الأردن من بحيرة طبريا يوجد موقع “يردنيت” والذي يسمح بالاغتسال الطقوسي في نهر الأردن.
نحو ثلث مواقع الحجيج المخصصة لسياحة الحجاج في فلسطين (أرض إسرائيل) تقع في الجليل وحول بحيرة طبريا.
في الإسلام، وفقا للحديث، فإنّ جفاف بحيرة طبريا هو أحد العلامات الرئيسية لنهاية العالم.
في فترة المفاوضات مع سوريا عام 2000 طالبت سوريا بالحق في الوصول إلى ضفة بحيرة طبريا، كما كان في الواقع حتى حرب الأيام الستة. رفضت إسرائيل هذا الطلب وقالت إنّه وفقا للحدود الدولية، فإنّ الأراضي السورية تنتهي قبل 10 أمتار من ضفة بحيرة طبريا عند الحدّ الأقصى لمستوى المياه. كان هذا الجدل من بين العقبات التي منعت من التوصل إلى اتفاقية سلام بين الجانبَين.
يتم كل عام اصطياد نحو 2,000 طنّ من الأسماك في بحيرة طبريا، ثلثها من سردين بحيرة طبريا، وثلثها من سمك البوري (الذي يتم توطينه في بحيرة طبريا ولكن لا يستطيع التكاثر فيها) والبقية من بلطي الجليل، وبلطي الأردن، وسمك المبروك الفضّي وأنواع أخرى كذلك.