قبل 65 عامًا، في 15 شباط العبري عام 1949، وافقت الجمعية التأسيسية لدولة إسرائيل على القانون الذي حدّد بأن تصبح الجمعية التأسيسية الكنيست الأولى لدولة إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تم بشكل ديمقراطي انتخاب 19 دورة للكنيست، في كلّ واحدة منها تم تسجيل لحظات لا تنسى:
شباط 1949 – لحظة حاسمة: افتتح يوسف شبرينتساك، رئيس الكنيست الأول، جلسة الكنيست الأولى في دار الكنيست المؤقتة بمبنى الوكالة اليهودية في القدس.
آذار 1949 – لحظة تهديد: تسلّل أبراهام تسرفاتي، وهو أحد المهاجرين القادمين من إيران، إلى سينما “كيسِم” في تل أبيب، المقرّ المؤقت للكنيست، ووجّه مدفعا رشّاشا إلى طاولة الحكومة، التي يقف على رأسها بن غوريون. فطرحه أحد المنظّمين أرضًا قبل أن يتمكّن من إطلاق النار. وقال تسرفاتي في التحقيق معه إنّه أراد إقناع أعضاء الكنيست ببناء الهيكل الثالث.
أيار 1960 – لحظة عَدل: في كلمة مؤثرة ألقاها في الكنيست، أعلن أول رئيس حكومة لدولة إسرائيل، دافيد بن غوريون، قائلا: “عليّ أن أبلغ في الكنيست، بأنّه منذ فترة ما اكتُشف من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية أحد أكبر مجرمي النازية، أدولف آيخمان، وهو المسؤول، جنبًا إلى جنب مع زعماء النازية، …عن إبادة ستّة ملايين من يهود أوروبا. أدولف آيخمان الآن معتقَل في البلاد، وسوف يقُدَّم للمحاكمة في إسرائيل وفقًا لقانون محاكمَة النازيين والمتعاونين معهم”.
تشرين الثاني 1977 – لحظة تاريخية: الرئيس المصري محمد أنور السادات، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لزعيم عربي إلى إسرائيل، يلقي خطابًا تاريخيّا من على منبر الكنيست، مرسيًا أسس اتفاق السلام الذي تمّ توقيعه بعد عامَين بين الدولتين.
آذار 1979 – لحظة محرِجة: حين كان الرئيس الأمريكي جيمي كارتر يُلقي خطابًا أمام الكنيست، تم تصوير رئيس الأركان رفائيل إيتان ورئيس بلدية القدس تيدي كوليك مستغرقَين في النوم. ومنذ ذلك الحين، تم على مرّ السنين ترصّد عدد من أعضاء الكنيست، الوزراء، وحتّى رؤساء الحكومات، غافين في وقت المناقشات والخطابات المختلفة في الهيئة العامّة للكنيست.
حزيران 1982 – لحظة وقاحة: في جدال إبّان حرب لبنان الأولى بين رئيس الحكومة مناحم بيجن وعضو الكنيست يوسي سريد وصف بيجن سريد “خوي”، التي تعني “العضو الذكري” بالروسية.
حزيران 1993 – لحظةُ “رومانسية“: قفز زائر إيطاليَ من جناح الضيوف إلى قاعة الجلسة، وقبض عليه عضو الكنيست حاييم ديّان بذراعَيه القويّتَين.
آب 1999 – لحظة تراجيدية: أعلن رئيس الكنيست أبراهام بورج في الجلسة عن الوفاة المأساوية لعضو الكنيست أمنون روبينشطاين. وقف أعضاء الكنيست دقيقة صمت، وألقى بورج تأبينا جيّاشًا، تم بثّه في التلفزيون وأثّر أيضًا في مشاعر روبينشطاين نفسه، الذي شاهده مباشرةً من على سريره في مستشفى هداسا في القدس. وفي تحقيق أقيم لاحقًا، تبيّن بأنّ أحد المتنكّرين بدور الطبيب أخبر عن وفاته، ولم يتحقّق الكنيست من الأمر.
آذار 2008 – لحظة غفران: في الخطاب الأول بالألمانية في المؤسسة، افتتحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل خطابها في الكنيست بالعبرية، وحازت على التصفيق. قالت باللغة الألمانية: “سوف تظلّ ألمانيا وإسرائيل مرتبطتَين بشكل خاص في أعقاب المحرقة، التي تملأ الألمان بالعار”.
كانون الثاني 2012 – لحظة مبلّلة: عضو الكنيست أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة خلال نقاش في لجنة التربية في الكنيست، لتُطرَد من الجلسة.