في الشبكات الاجتماعية، على شاشات التلفاز، في المقاهي وبرامج الحقيقة، تتكرر الكلمة “إيبولا”. تستدعي الحقيقة أنه يرقد في مستشفى “جبل سيناء” في غرفة معزولة من يوجد شك أنه يحمل فيروس الإيبولا، دراما كبيرة جدًا.
حاليًّا، في دول غرب أفريقيا يصل عدد الموتى من الفيروس الفتاك إلى 900 شخص، و 1,600 آخرون حاملون للفيروس، وحتى في منظمات الإغاثة الدولية يتخوفون من إخلاء جثثهم.
انتشار الإيبولا والانشغال الواسع بالظاهرة لم يمر مرور الكرام على المؤسسة الصحية في إسرائيل، والتي بها، ينبغي التأكيد، أنه لم تُكتشف أي حالات مشكوك فيها بعدوى الإيبولا. في الأيام القريبة من المتوقع أن تنشر وزارة الصحة منشورًا للمستشفيات والعيادات العامة، بعد مباحثات جرت مؤخرًا في الوزارة، وفيها اشترك قسم من المختصين بأمراض التلوثات والصحة العامة. إلى جانب المنشور، يُتوقع أن يصدر مكتب وزارة الصحة أيضًا تحذيرًا من السفر لدول غانا، سيراليون، ليبيريا وحتى نيجيريا.
لم تصدِر منظمة الصحة العالمية بعد تحذيرًا من السفر، والدول التي أصدرت تحذيرًا فعلت ذلك على عاتقها الشخصي.
إذًا ما هو هذا المرض؟كي نسهّل عليكم الأمر أحضرنا إليكم 10 حقائق عن فيروس الإيبولا:
1. فيروس الإيبولا أو حمى الإيبولا، هو مرض معدٍ، صعب وفتاك،وصحيح حتى سنة 2014 أنه لا يوجد أي تطعيم له، لكن هناك دواءً تجريبيًا لمعالجته.
2. سمي الفيروس على اسم نهر إيبولا في دولة زائير في أفريقيا، قريبًا من المكان الأول الذي اندلع فيه المرض.
3. قدرة العدوى والفتك العالية للفيروس، وكذلك زمن الحضانة القصير للمرض، هي عوامل أساسية في أن وباء الإيبولا يبقى محدودًا في حجمه ولا يتحول إلى وباء بمقاييس ضخمة. إذ أن حاملي المرض ليس لديهم وقت كاف لتعريض أناس آخرين للمرض، قبل أن يموتوا منه، وبهذا عمليًّا، هو “وباء يدمر نفسه”.
4. اكتشف فيروس الإيبولا لأول مرة سنة 1976 ومنذ اكتشافه سببت أنواع كثيرة منه أوبئة ذات نسب وفاة عالية تتراوح بين 50-90% في جمهورية الكونغو الديمقراطية، غابون، أوغندا والسودان.
5. فيروس الإيبولا صغير جدًا وشكله كشكل الدودة. ينتقل المرض بواسطة الملامسة المباشرة لسوائل الجسد. تستمر فترة الحضانة ما بين يومين إلى 3 أسابيع. الأعراض الأولى هي الحرارة المرتفعة، آلام في العضلات، الصداع، الحلق، البطن والمفاصل، الدوار، الإرهاق والغثيان. هذه الأعراض تشبه كثيرًا أعراض الإنفلونزا ولهذا يصعب تشخيص المرض. أعراض متأخرة: يبدأ نزيف من كل فتحات الجسم، ويظهر براز، إسهال وقيء دموي، عيون محمرة ونقاط حمراء تظهر على الجلد بسبب نزيف دم داخلي.
6. حتى اليوم ليس هناك علاج للفيروس وعلى هذا فهو فتاك جدًا.
7. حتى اليوم حدثت أكثر حالات انتشار المرض في أفريقيا وغربها، وبالأساس: كونغو (1995 وفي 2003)، أوغندا (2000، 224 شخص ماتوا من الفيروس)، والسودان (2004).
8. الطريق الوحيدة لانتقال المرض من أفريقيا إلى القارات الأخرى هي فقط عن طريق السفر جوّا. يملك الأطباء اليوم القدرة والمعرفة على تشخيص الأعراض.
9. الطريق الوحيدة لعلاج ظاهرة انتشار المرض هي بطريقة عزل المرضى أو المصابين به. يبقى قسم ضئيل من هؤلاء المصابين بالمرض على قيد الحياة، ولكن يموت معظمهم.
10. الانتشار الأخير يمكن أن ينتهي خلال 4 أشهر منذ بدايته.