يُعاني شخص واحد من بين كل تسعة أشخاص من الجوع في العالم. وهذا وفقا لما أظهره التقرير السنوي لهيئة الأمم المتحدة، الذي نُشِر اليوم الثلاثاء، حول قضيّة الجوع في العالم. إذ أنّه حسب التقرير، يُعاني حاليّا ما يُقارب 805 مليون إنسان حول العالم من “سوء التغذية المُزمِن”. يدور الحديث عن تحسّن معيّن مُقارنة بالعام الماضي حينَ نُشِر أنّ حوالي 842 مليون شخص يُعانون من الجوع.
تبيّن من التقرير أيضا، أنّه خلال عشر سنين تمّ إنقاذ 100 مليون شخص من براثن الجوع، ومنذ عام 1990، انخفض عدد الذين يُعانون من سوء التغذية بأكثر من 200 مليون شخص. لكن مع ذلك، ينبغي ألا يؤدي “هذا التقدم” إلى تناسي الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة سنة 2000 للتقليص إلى النصف عدد الجياع في البلدان النامية بحلول العام 2015، هذا ما صرح به جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام للفاو.
وقال دا سيلفا خلال مؤتمر صحافي عقد في روما إنه “بفضل الجهود التي يبذلها الجميع، لا سيما المنظمات الأممية الثلاث التي تتخذ في روما مقرًا لها (أي الفاو وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية)، يمكننا معًا أن نحرز تقدما أكبر وأفضل”.
فخلال العقد الأخير، انخفضت نسبة الأشخاص الذي يعانون نقصًا في التغذية من 18,7 % من إجمالي سكان العالم إلى 11,3 %. لقد تراجعت هذه النسبة من 23,4 % إلى 13,5 %لكن نتائج هذا التقدم اختلفت باختلاف البلدان.
حريّ بالذكر أنّ الوضع خطير في اليمن على نحو خاص، إذ حوّل هناكَ عدمُ الاستقرار السياسي والاقتصاديّ والصراعُ العنيف القائم في هذه الدولةَ الإسلاميّة إلى إحدى أكثر المناطق افتقارا للأمن الغذائيّ. وليس هناك لدى 526 مليون شخص في آسيا، وهي أكثر منطقة مأهولة بالسكان على وجه الأرض، ما يكفي من الطعام.