تلتفت عيون العالم اليوم الجمعة إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم، “الفيفا”، في مدينة زيوريخ السويسرية، حيث ستقام الانتخابات التي يتنافس فيها الأمير الأردني علي بن الحسين مع الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف بلاتر، للفوز بمنصب رئيس “الفيفا” لمدة أربع سنوات، وكذلك لمعرفة ماذا سيكون مصير المسعى الفلسطيني الهادف لإقصاء إسرائيل من الاتحاد العالمي.
وينعقد مؤتمر “الفيفا” على وقع زلزال هزّ المنظمة العالمية، أول من أمس، وتمثل بإلقاء القبض على مسؤولين كبار فيها على خلفية اتهامات تتعلق بالتآمر والابتزاز والفساد وتلقي الرشاوى. ورغم هذه التطورات، قرر الاتحاد عدم إلغاء المؤتمر، لكن سيكون لها تداعيات كبيرة على قرارات المؤتمر المرتقبة.
وستجرى الانتخابات على رئاسة “الفيفا” بالاقتراع السري حيث يقوم 209 أعضاء في الجمعية العمومية باختيار الرئيس الجديد للفيفا. ويحتاج المرشح إلى ثلثي عدد الأصوات تقريبا للفوز بالمنصب.
وفي سباق مواز للانتخابات، يسعى الفلسطينيون لحشد الدعم اللازم من أجل المصادقة على مقترح لتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب القيود الأمنية “القاسية” المفروضة على حركة اللاعبين الفلسطينيين، كما يقول المسؤولون الفلسطينيون. ويقوم الإسرائيليون ببذل مجهود معاكس لإسقاط المقترح الفلسطيني.
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس الخميس، من تبعات اتخاذ أي قرار يمس إسرائيل قائلا: “إن محاولة المس بإسرائيل سيهدم الفيفا، لأنه إذا بدأوا مع دولة معينة سينتقلون إلى أخرى، وسيؤدي هذا الأمر إلى انهيار المنظمة”. إن محاولة إبعاد إسرائيل هي أمر خطير جدا وسنعارضه بشدة”.