يوم مصيري للناصرة: سكان المدينة العربية الأكبر في إسرائيل سيختارون اليوم من بين رئيس البلدية التاريخي، رامز جرايسي، والذي ظلّ في المنصب على مدى 20 عامًا، وبين علي سلام الذي كان قائمًا بأعماله. بعد انتخابات البلدية التي أقيمت في شهر تشرين الأول الماضي، والتي انتهت بفوز سلام بـ 22 صوتًا، تم فتح معركة قضائية ضارية بين الطرفين، اللذَين تصارعا في أروقة المحاكم.
حسب أقوال جرايسي، فهو الذي فاز بالانتخابات حيث إنّ هناك عشرات الأصوات لم يتم حسبانها ومنحته تقدمًا بتسعة أصوات فقط على سلام. في كلتا الحالتين، فإنّ القرار كان سيُتّخذ على هامش أصوات قليلة. وقد ألقت مخاوف الاحتيال من كلا الطرفين بظلالها الثقيلة على نتائج الانتخابات، وهدّدت في أن يكون كلّ فائز – أيّا كان – غير شرعيّ.
وفي هذه الأثناء، يوجّه معظم الإسرائيليين أنظارهم اليوم تحديدًا إلى مدينة بيت شيمش، فسوف تُعقد هناك مواجهة بين المرشّح المتديّن، موشيه أبوتبول، وبين المرشح المحافظ، إيلي كوهين. يدعم إيلي كوهين حزب “البيت اليهودي” الديني، ولكنه يعتبر ممثلا عن الجهات الأكثر اعتدالا في المدينة. وبالمقابل، يعتبر أبوتبول الممثل لحزب شاس، ممثلا للمتشدّدين والمتديّنين المتطرّفين.
ويعرض الإعلام الإسرائيلي الانتخابات في بيت شيمش على أنها صراع بين الجمهور العلماني في إسرائيل وبين الجمهور المتديّن، والذي سيؤثّر إلى حدّ ما على مستقبل دولة إسرائيل. وسيتمّ تفسير فوز المرشّح المتديّن على أنّه انتصار للقهر الديني في إسرائيل، وخسارة العلمانيين والليبراليين في المعركة.