يحظر ترامب دخول المسلمين إلى أمريكا – ولكن تُبدي الجالية اليهودية في مدينة فيكتوريا، تكساس، أعمال حسن نية من خلال تقديم مفاتيح الكنيس إلى المسلمين بعد حرق المسجد المحلي كليا.
وقالت صحيفة “نيو يورك تايمز” إن الحريق الغامض الذي اندلاع يوم السبت الماضي حرق “المركز الإسلامي في فيكتويا” في تكساس كليا، وما زال التحقيق في حيثيات الحادثة مستمرا. يُذكَر أنّ المسجد قد اقتُحِم في الماضي. ويعتقد المسلمون في فيكتوريا أن الحديث يدور عن جرائم كراهية، ويربطون أسباب الحريق بأقوال ترامب حول حظر هجرة المسلمين إلى أمريكا.
بحثت الجالية الإسلامية في المدينة عن مكان بديل، لتأدية الصلاة فوصل الحل من جهة غير متوقعة: الجالية اليهودية المحلية.
أعلن رئيس الجالية اليهودية في وسائل الإعلام المحلية “أن كل السكان في المجتمع يعرفون بعضهم… وعندما تحدث حادثة خطيرة كهذه، علينا التضامن معا”.

يعيش في فيكتوريا بين 25 حتى 30 يهوديا مقابل نحو 100 مسلما. قال أحد مؤسسي المسجد أن أعضاء الجالية اليهودية زاروه، وأعطوه مفتاح الكنيس.
وقد نجح المسلمون خلال يوم واحد في تجنيد تبرعات قيمتها 900 ألف دولار، لإكمال الترميم، وذلك في حملة جمع تبرعات واسعة.
شاهد بائع في دكان قريب من المسجد الحريق وذلك يوم السبت الماضي نحو الساعة الثانية ليلا. فاستدعى قوات الإطفاء التي عملت لمدة أربع ساعات على إخماد النيران. قبل أسبوع من ذلك أقتُحِم المسجد، وسُرِق قبل بضع سنوات أيضا.
وقد ورد في الصحف الأمريكية أن الحريق نشب بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي حظر دخول المسلمين إلى أمريكا من سبع دول إسلامية، وإيقاف برنامج مساعدة اللاجئين السوريين.