يتخذ يهود أمريكا خطوات طارئة للإعراب أمام حكومة إسرائيل أنها تجتاز خطا أحمر فيما يتعلق بهم. أدى عدد من القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في الأسبوع الماضي حول حرية الشؤون الدينية، خلافا للاتفاقات/ التسويات التي كانت قائمة بين التيارات الدينية الشائعة في أمريكا إلى ضجة لا تبدو نهايتها في الأفق.
وصل المسؤولون عن اللوبي الأقوى من أجل إسرائيل في واشنطن، الإيباك، أمس إلى إسرائيل لإجراء لقاءات طارئة مع كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، ومن بينهم رئيس الحكومة نتنياهو. من المتوقع أن يتحدثوا مع نتنياهو عن التأثيرات الخطيرة لقراراته الأخيرة حول طبيعة الصلاة في الحائط الغربي وحول اعتناق اليهودية.
في الأيام الماضية، وصل الكثير من الرسائل إلى القنصليات الإسرائيلية في أمريكا احتجاجا من قبل الجاليات اليهودية، وأصبحت القنصليات تستعد لإمكانية تصعيد الوضع الذي قد يصل إلى احتجاجات أولية من قبل اليهود خارج القنصليات الإسرائيلية.
تضمن جزء من الرسائل التي أرسلتها المنظمات اليهودية إلى القنصليات الإسرائيلية، تهديدات واضحة حول وقف التبرعات، شن حملة سياسية علنية، وغيرها. يصل حجم تبرعات يهود أمريكا إلى إسرائيل إلى نحو ملياري دولار سنويا. قد تشكل الأزمة الأخيرة خطرا على جزء كبير من هذه التبرعات، التي تصل إلى جهات عامة، سياسية، ومن أجل مواطنين إسرائيلين حيث تشكل مصدر هام لهم. “لن نواصل صراعنا من أجلكم في الكونغرس أو لن نتبرع بملايين الأموال في حال واصلتم التسبب بمعاناة لنا”، قال أحد كبار الحاخامات الأمريكيين أمس.
بدأت الأزمة بين التيار الديني الأرثوذكسي في إسرائيل، وبين التيار الديني الإصلاحي في أمريكا. أحد المبادئ الأساسية لتفاقم حدة الأزمة هو أن اليهود الأمريكيين من التيار الأرثوذكسي، اختاروا ألا يدعموا التيار الأرثوذكسي الإسرائيلي، بل انضموا إلى احتجاج يهود أمريكا من التيار الإصلاحي الذي يعمل ضد التيار الأرثوذكسي في إسرائيل.