تظاهر 600 شخص أمس في تل أبيب في إسرائيل عقب انتحار امرأة، في الأسبوع الماضي، تم تشغيلها بالدعارة وكانت تُسمّى “جيسيكا”. كان من المفترض أن تقوم المظاهرة أمام بيت الدعارة الذي عملت فيه المرأة، ولكن شرطة إسرائيل لم تسمح بذلك وأقيمت أمام مبنى آخر في الشارع. طالب المتظاهرون بتغيير التعامل مع الدعارة في إسرائيل.
كُتب على اللافتات في المظاهرة من بين أمور أخرى: “الدعارة اغتصاب”، “طالما أنه بالإمكان شراء جسد المرأة، فليست هناك حماية لأية امرأة”. وحمل المتظاهرون معهم بيان نعي “جيسيكا” والذي جاء فيه: “بأسف شديد وقلب متألم نعلمكم بوفاة امرأة عملت في الدعارة لسنوات طويلة وقد وضعت حدا لحياتها في الشقة السرّية التي عاشت فيها، استُغلّت، عانت وماتت”.
وقالت عضو البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، ميراف ميخائيلي، التي كانت حاضرة في المظاهرة أمس إنّها ستعمل على تعزيز مبادرة تشريع قانون لتجريم زبائن الدعارة وإنّ المبادرة ستشمل أيضًا إعادة تأهيل النساء العاملات في هذا المجال.
ومثّلت المظاهرة تنظيما علنيّا نادرا من أجل النساء العاملات في الدعارة وحضر فيها ليس فقط أصدقاء جيسيكا اللذين عملوا معها، وإنما أشخاص كثر سمعوا عن الحادثة وجاؤوا تعبيرا عن تعاطفهم. منع المتظاهرون الزبائن من الدخول إلى بيت الدعارة وأغلقوا الشوارع في المنطقة.