البيت الأبيض يقول لا للعنصرية نعم للتعايش: رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، في مشهد لا سابق له لتلاميذ المدرسة الثنائية لرابطة “يدا بيد” في القدس. بعد أن احترقت المدرسة قبل أسبوعين تقريبا، دعا أوباما فتاتين، يهودية وعربية، إلى إضاءة شموع عيد الأنوار في البيت الأبيض، في شمعدان خاص حضّره تلاميذ المدرسة.
كما هو معلوم، قبل أسبوعين، أحرقت المدرسة الثنائية التي يتعلم فيها تلاميذ يهود وعرب معا. رُشّت على جدران المدرسة جمل بالعبرية مثل “يُمنع التعايش مشترك مع السرطان” وكفى للاختلاط”. لقد تأثروا في البيت الأبيض مما جرى في المدرسة، واختاروا أن يدعوا الفتاتين إلى احتفالات عيد الأنوار اليهودي الذي يُقام كل سنة في البيت الأبيض.
كتب على كل فرع من فروع الشمعدان قيمة من القيم التي تمثل المدرسة: الحرية، المساواة، التضامن، الصداقة، الاحترام المتبادل، وغيرها.
اوباما: “تدلن هذه الفتيات على أن الأمل يمكن أن ينتصر على نيران الكراهية”
خلال المراسيم تطرق الرئيس الأمريكي إلى قضية إحراق المدرسة، واستنكر الحدث وأبدى تأثره لرابطة بناء العيش المشترك: “تدلن هذه الفتيات على أن الأمل يمكن أن ينتصر على نيران الكراهية، وأن الحب أكبر من الكره. من حاولوا إحراق المدرسة هم من معارضي التعايش”. أبدى أوباما في كلماته أمله في أن تكون المدرسة نموذجا يقتدى للتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين في كل مكان.
تطرقت الفتاتان، عنبار شاكيد اليهودية وموران إبراهيم العربية، إلى إحراق المدرسة، وإلى الزيارة المؤثرة للبيت الأبيض: “كان حادث الإحراق صعبا علينا، لأنه أظهر لنا أن الناس لا يحبون ما نقوم به. لكن بعد ذلك وصل الكثير من الناس لدعمنا، وقدومنا الآن للقاء أوباما مشجع للغاية”.