أثار الحاخام الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف، عاصفة عندما صرح أمس ( السبت) أنه يتوجب على قوات الأمن الإسرائيلية قتل كل من يحمل سكينا بغرض قتل اليهود. وأضاف: إذا وصل منفذ عملية إرهابي وهو يحمل سكينا، ويقترب من شخص فيجب قتله” وأردف الحاخام مقتبساُ قولا يهوديا قديما: “من جاء ليقتلك، عليك أن تسبقه وتقتله أولُا”.
ولكن ما أثار حفيظة الإسرائيليين هو تصريحات الحاخام ضد المحكمة العليا ورئيس الأركان غادي أيزنكوت. وقال الحاخام: ” يُحظر علينا أن نخاف من المحكمة العليا، أو أن يقول رئيس أركان الجيش شيئا آخر، فالخوف ممنوع”. جاءت هذه التصريحات على خلفية الأقوال التي صرح بها رئيس أركان الجيش قبل بضعة أسابيع، وحسبها فهو لا يريد أن يقوم الجنود “بتفريغ الخراطيش ” على البنات الفلسطينيات اللواتي يحملن المقصات.
وانتقد عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر شيلح بشدة تصريحات الحاخام الأكبر تجاه رئيس الأركان، مشيرا في أقواله إلى أن الحاخام الأكبر ذاته لم يخدم في الجيش الإسرائيلي .
وقال شيلح: “سيقود الجيش قادته فقط، وعلى الحاخامات عدم محاولة استبدالهم وأن يحلوا مكانهم”. وأردف قائلاُ: في الوقت الذي كان يعرّض فيه الشبان الإسرائيليين حياتهم في الخدمة العسكرية إلى الخطر، انشغل الحاخام في تحرير كتب والده. والآن يدعي بالحكم على قضايا أخلاقية قتالية ويعلن التحديات على رئيس الأركان”.