بعد أن نُشرت في الأسابيع الماضية مقاطع فيديو تم فيها بذل جهد كبير ضدّ المرشحين الكبار للانتخابات القريبة في إسرائيل، من بينها تم عرض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزوجته سارة كزوجين يرقصان رقصة قذرة، أو يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني كزوجين يحبان بعضهما على سفينة التايتانيك الغارقة، وصل الآن مقطع فيديو آخر.
المقطع الحالي، الذي أنتجته أيضًا شركة “101 للإنتاج”، يسخر من وزير المالية السابق، يائير لبيد، الذي احتلّ المركز الثاني في الانتخابات الماضية بعد أن وعد بوعود كثيرة، ولكنه لم يستطع تحقيق وعوده بعد أن انتهت فترة توليه لمنصبه في الحكومة قبل شهرين، في خطوة قادت للانتخابات.
في مقطع الفيديو، الذي سمّي “يائير لبيد وهناك مستقبل مفقودون”، يتم عرض لبيد، بالإضافة إلى سائر قادة حزبه “هناك مستقبل”، في صورة أبطال سلسلة “المفقودون”، التي تركّز على مسافرين طاروا في رحلة جوية تحطّمت على جزيرة معزولة، وعليهم مواجهة الحياة الغريبة على الجزيرة.
يظهر في بداية المقطع لبيد الذي يستيقظ داخل جزيرة بعد التحطّم، ويرى الآلة الحاسبة، كرمز لكونه الوزير السابق للمالية. لاحقا في المقطع، عندما يصل لبيد إلى موقع تحطّم الطائرة (المكتوب عليها “هناك مستقبل”، على اسم حزبه) يصرخ الناس من حوله، والذين هم جميعا من كبار أعضاء حزبه، “أين المال؟”، كرمز لشعار الانتخابات السابق للبيد. بالإضافة إلى ذلك، تصيح ياعيل جرمان، التي كانت وزيرة الصحة، منادية على الطبيب. وخلال المشهد، تطير في الهواء بطاقات لحزب “هناك مستقبل”.
بعد ذلك، “يتذكّر” لبيد اللحظات التي سبقت حادثة التحطّم: تغريه مقدّمة الأخبار الرئيسية، التي تُعرض بصفتها مضيفة رحلات جوية، وتعيد له الهاتف الذي نسيه في الأستوديو. ويظهر لبيد وهو يتراسل في الهاتف مع أرييه درعي، رئيس حزب شاس، والذي واجهه بشدّة خلال فترة توليه السابقة في الكنيست، ومنع دخول حزبه في الحكومة.
وفي تلك المراسلة يعرض لبيد على درعي العمل من خلف ظهر رئيس الحكومة نتنياهو، ويجيب درعي بالرفض المهين والسخرية من لبيد. في النهاية، يقول درعي للبيد إنّه التقى “صدفة” شخصا ما، وأرسل له صورته مع نتنياهو. والرسالة هي أنّ درعي يخطّط للعمل من أجل ألا يكون لبيد في الحكومة القادمة. يُصاب لبيد بالذعر من الإجابة وتتحطّم الطائرة.
بعد ذلك يعود المشاهدون لرؤية أعضاء حزب “هناك مستقبل” على الجزيرة المعزولة. يشاهدون من بعيد فرحين ومحتفلين بقيادة درعي، ويتساءلون بينهم وبين أنفسهم إلى أين وصلوا. ينتهي المقطع بعبارة “LOST” (المفقودون)، كرمز إلى أنّ لبيد لم يجهّز نفسه كما يجب لدخول السياسة، وقد ضاع
https://www.facebook.com/photo.php?v=427008580794755&s