اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس يهدد استقرار حكومة نتنياهو: أعلن زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، ووزير الدفاع في حكومة نتنياهو، أنه بصدد عقد صحفي طارئ، اليوم الأربعاء، بحضور أعضاء حزبه، ويتوقع محللون أن يعلن ليبرمان عن استقالته من الحكومة، الأمر الذي يعني تفكك الائتلاف الحكومي في إسرائيل والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
ويشير المحللون في إسرائيل إلى أن الأزمة المرتقبة في حكومة نتنياهو تأتي على خلفية موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، أمس الثلاثاء، بعد جولة قتال دامت 24 ساعة بين الطرفين. فبعد أن أعلن ديوان نتنياهو أن أعضاء الكابينيت وافقوا بالإجماع على وقف إطلاق النار مع حماس، خرج ديوان ليبرمان ببيان ينفي ذلك ويقول إنه عارض وقف إطلاق النار.
ويتعرض ليبرمان لانتقادات شديدة في إسرائيل على خلفية السياسة التي تنتهجها إسرائيل إزاء حماس، لا سيما وأن ليبرمان يشغل منصب وزير الدفاع. فالجمهور الإسرائيلي يذكر له مقولته إن “هنية لن يبقى على قيد الحياة في حال تسلم منصب وزير الدفاع”. إضافة إلى ذلك، يقول محللون إسرائيليون إن ليبرمان لم يحدث تغييرا كبيرا في إطار منصبه وزير الدفاع.
وفي حال أعلن ليبرمان استقالته من الحكومة، ستذهب إسرائيل في غضون 3 أشهر إلى انتخابات مبكرة قبل الموعد المحدد في شهر نوفمبر
يذكر أن إسرائيل شهدت أمس مساءً احتجاجات ضد اتفاق إطلاق النار مع حماس، نظمها سكان من جنوب البلاد اتهموا القيادة الإسرائيلية بأنها “تهمل سكان الجنوب” ولا توفر لهم الأمن. وقام محتجون بسد طرق في جنوب إسرائيل وتوعدوا بأنهم سيعوقون دخول الشاحنات إلى غزة احتجاجا على الوضع الأمني. وقال سكان من الجنوب إن حركة حماس هي التي تدير حياتهم في الحقيقة. “هنية يقرر متى ندخل إلى الملاجئ ومتى نخرج منها” قال أحدهم لوسائل الإعلام.