“تعلّمنا اليوم عن أسوأ عمل في التاريخ: وهو إبادة اليهود في أوروبا، وهو عمل لا يمكن تفسيره”، هذا ما قاله عمر ديينا، الأمين العام لرابطة الأئمة في السنغال، والذي يرأس وفدا من ستة من رجال الدين المسلمين الذين زاروا متحف “ياد فاشيم” في القدس هذا الأسبوع.
وحسب كلام ديينا: “جميعنا بشر متساوون، كل البشر، من جميع الأعراق، الأديان والأجناس، ولا يمكن أن نجد أي تبرير ديني أو عرقي لقتل وإبادة الآخر. لقد مكّنتنا هذه الجولة من فهم إسرائيل واليهود بشكل عميق، ونحن نرحّب بالعلاقات بين الشعوب”.
وتعتبر زيارة “ياد فاشيم” جزءًا من مبادرة شعبة إفريقيا وقسم الشتات والأديان في الخارجية الإسرائيلية، وكذلك السفارة الإسرائيلية في دكار، عاصمة السنغال. وهي زيارة استثنائية على خلفية هذه الفترة الحساسة، ولكن رغم التصعيد الأمني لم يلغ الأئمة زيارتهم، التي رافقها الإعلاميون من السنغال؛ وهي دولة إفريقية مهمّة وذات تأثير حيث إنّ 90% من سكانها مسلمون.
وقد زار أعضاء الوفد قبل ذلك الحرم القدسي الشريف، وصلّوا في المسجد الأقصى، ووصلوا أيضًا إلى حائط البراق (حائط المبكى حسب التسمية اليهودية) أمام أعين مئات المصلين المندهشين. ويلتقي الوفد اليوم (الخميس) برئيس الدولة رؤوفين ريفلين ومن المتوقع أن يزور أيضًا حيفا وعكا، وبعدها أن يعقد لقاء مع حاخامات.
وتهدف الزيارة إلى تعميق الألفة مع إسرائيل في جوانب سياسية واجتماعية، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين. وتأمل إسرائيل أنّ تساهم هذه الزيارة بتحسين صورة إسرائيل في السنغال وأن يكون لها أيضًا تأثير إقليمي بسبب الوزن المتنامي لها أمام جيرانها: مالي، غينيا بيساو، غينيا كوناكري وغامبيا.