في ظل التوتر الذي أثاره إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل، وصل مؤخرا وفد بحريني مؤلف من 30 رجل دين إلى إسرائيل لزيارة الجامعات الإسرائيلية ومناقشة القضايا المشتركة. تضمن الوفد مسلمين، مسيحيين، يهودا، هندوسيين، وبوذيين هدفهم هو زيادة التعاون مع زملائهم في المنطقة.
وفي شباط الماضي، استضاف ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، حاخامَين أميركيَين، وفي شهر أيلول الماضي زار ابنه مركزا يهوديا في لوس أنجلوس تعزيزا لمرسوم التسامح الديني الذي وقّعه الملك. قال الحاخامات الأمريكيون في هذه المناسبة إن الملك يدعم إلغاء المقاطعة العربية على إسرائيل.
ويصر منظمو الوفد البحريني على أن هذه الزيارة ليست زيارة سياسية وأنها ليست ذات صلة بسياسة الحكومة، ولكن من الصعب تجاهل توقيت الزيارة المثير للاهتمام.
ووقعت حادثة مُحرجة يوم أمس (الأحد) في مقر وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، الذي اضطر إلى أن يزيل من حسابه على تويتر تغريدة له رحب فيها بالوفد الرسمي البحريني في إسرائيل. غرد قرا: “أرحب بالوفد البحريني الذي يزور إسرائيل بشكل علني للمرة الأولى… سنواصل العمل على تعزيز قمة السلام الإقليمية برعاية الرئيس ترامب وبأسرع وقت”.
ويبدو أن سبب إزالة التغريدة يعود إلى الانتقادات الغاضبة والإدانات التي أعربت عنها جهات عربية في دول الخليج في ظل زيارة الوفد. امتلأت الشبكات الاجتماعية بدعوات الاحتجاج والإدانة القاسية ضد الوفد، وزعم العديد من مواطني البحرين أن الوفد ليس وفدا رسميا وأن أعضاءه لا يمثلونهم.