سيزور وفد أمني إسرائيلي كبير هذا الأسبوع واشنطن لدفع المحادثات مع المسؤولين في البيت الأبيض وفي المنظومة الأمنية الأمريكية قدما. أحد المواضيع المركزية التي سيتحدث عنها الوفد الإسرائيلي في هذه الزيارة هو اتفاق إطلاق النار البادي في جنوب سوريا وتأثيراته.
وتشعر إسرائيل أن مصالحها الأمنية لم تُذكر في مسودة اتفاق إطلاق النار الذي تبلوره الولايات المتحدة وروسيا. قال نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون قبل نحو شهر، إن إسرائيل تعارض اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا لأنه يعزز بقاء القوات الإيرانية في الدولة إلى الأبد.
ومن المتوقع أن تحاول البعثة الإسرائيلية إقناع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية على تعديل أجزاء من اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا والتطرق فيه بشكل واضح ومباشر إلى الحاجة إلى إخراج القوات الإيرانية، قوات حزب الله، والمليشيات الشيعية من سوريا.
وقبل يومين، قال يوسي كوهين، رئيس الموساد الإسرائيلي، أثناء بيان أمني أمام الحكومة إن القوات الإيرانية تتمركز في سوريا. “في الأماكن التي يتقلص فيها نشاط قوات داعش تنشط فيها إيران”، قال كوهين أمام وزراء إسرائيليين.
ومن المتوقع أن يلتقي أعضاء الوفد الإسرائيلي مع مستشار الأمن القومي، الجنرال هربرت رايموند مكماستر، نائبة مستشار الأمن القومي، دينا باول، ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون غريبنلات، ومسؤولين آخرين. نُظمت هذه المحادثات بالتعاون مع مستشار ترامب، جاريد كوشنير، ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات. وفق أقوال مسؤولين ستركز المحادثات على احتياجات إسرائيل الأمنية أمام سوريا ولبنان ولن تتطرق إلى عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية.