أفادت القناة الإسرائيلية العاشرة، أمس الأربعاء، بأن وفدا إسرائيليا يضم مسؤولين كبار، وصل إلى جمهورية تشاد قبل أسابيع، والتقى هناك مسؤولين كبار في الحكومة. وحسب التقرير، الغاية من زيارة الوفد تمهيد الطريق من أجل إعلان محتمل عن تجديد العلاقات بين البلدين.
وجاء في التقرير أن الوفد الذي ترأسه مسؤول إسرائيلي كبير كنيته “ماعوز”، يعمل في هيئة الأمن القومي التابعة لديوان رئيس الحكومة، التقى كذلك نجل الرئيس التشادي.
وكانت الصحافة الإسرائيلية قد تحدثت عن اتصالات سرية بين تشاد وإسرائيل في الأشهر من أجل إقامة علاقات دبلوماسية رسمية. وقالت القناة العاشرة إنها اطلعت على مستندات تظهر طلبا من جانب الرئيس التشادي، إدريس دبي، إيفاد نجله إلى إسرائيل من أجل نقل رسالة خاصة لرئيس الحكومة نتنياهو.
وقال مسؤولون كبار في الخارجية الإسرائيلية إن هناك أهمية كبرى في تجديد العلاقات مع تشاد، لأن ذلك سيفتح الباب أمام إسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية مع دول إسلامية أخرى في أفريقيا، مثل نيجر ومالي. وأشار هؤلاء إلى أن تشاد غنية بموارد مثل اليورانيوم، وتحارب جماعات إرهابية ومعنية بالسلاح الإسرائيلي.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو كان قد زار القارة الأفريقية في الثلاث سنوات الأخيرة ثلاث مرات، بهدف إنشاء علاقات مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وعلى رأس هذه الدول، تشاد. وكانت آخر محاولة جدية لتجديد العلاقات بين البلدين عام 2016، حينها زار مدير الخارجية الإسرائيلي في السابق، دوري غولد، الجمهورية والتقى الرئيس دبي في قصره في صحراء الكبرى، لكن اللقاء لم يرق إلى تجديد العلاقات التي انقطعت في حقبة السبعينيات القرن الماضي.