وفاة الوزير الإسرائيلي السابق، بنيامين (فؤاد) بن إليعازر اليوم (الإثنَين) عن عمر يناهز 80 عاما بعد أن شعر في الأسبوعين الماضيَين سيئا ومكث في المستشفى إثر إصابة قلبية.
وُلد فؤاد عام 1936 في مدينة البصرة في العراق لوالد اسمه صالح وأم اسمها فرحة، وغيّر اسمه لبنيامين عندما قدم إلى إسرائيل عام 1950 وهو في سن الرابعة عشر.
خدم معظم حياته في الجيش الإسرائيلي وقام بوظائف هامة، من بينها شغل منصب قائد سرية “شاكيد”، ضابط “شعبة 300” المسؤولة عن الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، وكذلك ضابط منطقة الضفة الغربية بأكملها.
وفي الثمانينات، انضم إلى السياسة وشغل عدة وظائف وزارية. في عام 2001، عُيّن وزيرًا للدفاع في حكومة أريئيل شارون. في هذه الفترة تولى أيضًا، لسنة تقريبًا، منصب رئيس حزب العمل الذي يدعمه للترشح للرئاسة.
أحد الأمور التي جعلت بن إليعازر مشهورًا في العالم العربي، هو صحبته الودودة مع الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك. بعد الإطاحة بالرئيس مبارك، عبّر فؤاد عن ما حدث لصديقه، قائلا: “مبارك هو الشخصية الأساسية التي أدت إلى الاستقرار في الشرق الأوسط. لقد كان يحبه العالم بأسره، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية”. بعد ذلك، ادعيَّ أن بن إليعازر تلقى أجرًا شهريًا من مبارك مقابل خدمة استشارية قدمها حول المواضيع ذات الصلة باليهود، ولكن، استنكر بن إليعازر كل ذلك.
في عام 2011 وصل إلى نهاية مشواره الحياتي، عندما أدخِل للمكوث في المستشفى في حالة موت سريري بعد أن أصيب بالتهاب رئوي حاد. ولكن، كانت النهاية جيّدة، وتم تسريح بن إليعازر من المستشفى وهو معافى ولكنه قد أصبح أكثر نحالة، بعد أن خسر خمسة وثلاثين كيلوغرامًا من وزنه.
في عام 2014، كان بن إليعازر مرشحا عن حزب العمل لرئاسة الدولة، ولكن انسحب بعد أن خضع لتحقيق في الشرطة. بعد مرور سنة من ذلك، قُدمت لائحة اتّهام ضده بسبب ارتكاب جرائم فساد، غسيل الأموال، الخداع، وخرق الثقة، ومخالفات ضريبية.