تُوفي زلمن شوشي، وهو شخصية بارزة في المجتمع المثلي في إسرائيل، عرف نفسه بصفته “المُخنث الأول في إسرائيل”، اليوم (الإثنين) في تل أبيب عن عمر يناهز 68 عاما.
كان شخصية بارزة في عالم الدعارة والجريمة وحظي بشهرة بفضل مشاركته في برامج ضيافة تلفزيونية ومقابلات لوسائل الإعلان في السبعينات، الثمانينات، والتسعينات، وكان يرتدي دائما تقريبا ملابس نسائية. وُلد في عام 1948، وكان اسمه “زلمن فيندر، وترعرع في حيفا. دخل عالم الدعارة في جيل صغير وواجه عنفا. في الستينات، انتقل للعيش في تل أبيب واتخذ له اسم “شوشي”.
وصف تجاربه الحياتية الصعبة والمعاناة النفسية الكبيرة التي عاشها في كتاب سيرة حياته. على مرّ السنين، تابع عمله في الدعارة، بينما كان يرتدي ملابس نسائية، وفي المقابل، كان يعمل من أجل حقوق المثليين في إسرائيل.
في عام 1999، في أحد الأحداث المحرجة في تاريخ الكنيست، انتشر صيت شوشي السيء، بعد أن احتال عبر الهاتف شخصية طبيب عضو الكنيست، أمنون روبنشتاين، وأعلن عن وفاته. نحب أبراهام بورغ، رئيس الكنيست، حينذاك، وفاته بشكل مؤثر وحتى أنه أدى الصلاة لذكراه، ووقف أعضاء الكنيست دقيقة حداد لذكرى روبنشتاين وهو ما زال حيا.
في السنوات الأخيرة من حياته، عمل زلمن شوشي على محاربة مرض نقص المناعة المكتسبة، وكسب رزقه من المحاضرات التي مررها مقابل الدفع.