عادة ما نتصور إطار العمل إطارا شاقا، مشبعا بالروتين، نكون خلاله ننتظر ساعة انتهاء الدوام لكي نعود إلى بيوتنا، من أجل الترويح عن أنفسنا. وأهم ما يبحث عنه الناس حينما يدور الحديث عن العمل والوظيفة، هو الاستقرار والأمن، وذلك يترتب على العمل في واحدة من المهن المألوف مثل: الهندسة والمحاماة أو الوظائف الحكومية. لكن واقع سوق العمل تغيّر كثيرا في السنوات الأخيرة، خاصة مع تطور الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعية، وكذلك فرص العمل وإمكانياتها.
تعرفوا إلى أشغال غير عادية، يعمل في إطارها قلائل من حولنا:
مصمم ألعاب كومبيوتر
هل أمضيت وقتا طويلا على ألعاب الكمبيوتر، وسمعت توبيخات كثيرة من أهلك بأنك تضيّع وقتك، وأنك لن تبني مستقبلا من وراء هذه التسلية؟ لست وحيدا. في الحقيقة هذا ما يفعله المعظم، إذ لا يرى الأهل أطفالهم يعملون في مجال الألعاب. لكن هذا العمل موجود، ومن يعملون به قلة. واحد منهم هو كوبي رومانو، 31 عاما، من تل أبيب، الذي يقول إن عمله في الواقع امتدادا لهوايته، فهو منذ الصغر يحب ألعاب الفيديو على الكمبيوتر.
مديرة ماركة مشروب كحولي
ماذا لو كانت أهم مواصفات شغلك القدرة عل ىالسهر وتناول الكحول طوال الليل؟ يبدو هذا بعيدا عن عالم العمل، فمن ناحية معظم الناس السهر وتناول الكحول يأتي بعد دوام العمل. لكن هذا ما تفعله شكما شارون، 34 سنة، التي تشغل وظيفة تسويق المشروب “يجيرمايستر”. وتقول شارون إن مصدر رزقها، ولو كان السهر وشرب الخمر طوال ساعات اليوم، ممتع وربحي.
موجّه موضة وصاحب ذوق في الأزياء
ماذا يفعل صاحب هذه الوظيفة؟ مهمات عديدة، فهو يتنقل بين عواصم الموضة الكبرى، نيويورك، باريس وميلانو. يشارك في عروض الأزياء ويراقب عن كثب كل ما هو جديد وعصري. وبعد هذا المجهود يحظى صاحب هذه الوظيفة الخيالية بالعمل جنبا إلى جنب مع عارضات الأزياء الأشهر في إسرائيل مثل: بار رفائيلي وأستي غينسبورغ. وما هي الشكوى الوحيدة التي يرددها سايمون الملام، 38 عاما، صاحب هذه الوظيفة: قلة ساعات النوم.
مدير حساب إنستغرام في شركة “أفيرا”
مع تنامي قوة مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على البشر، ازدادت الحاجة في توكيل إدارتها لأشخاص يقضون وقتهم في الشبكة، ولهم القدرة على رصد الموضة الجديدة. فلا يوجد اليوم شخص، موصول بالإنترنت، لا يستعمل أيا من مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: فيبسبوك، وإنستغرام، وتويتر. وثمة من يعملون في هذه الوظيفة حقا، مثل أوري حزيزة، 29، وأليعانة غولومب، 24، من تل أبيب والذين يقولان إن عملهم يمكن تأديته أينما كان، في البيت، في المكتب، وحتى في المقاهي، المهم هو وصلة إنترنت.
مدربة وصاحبة قاعة للتمرينات للمشاهير
ليكي روزنبرغ من تل أبيب، 31، صاحبة قاعة للتمرينات، تعشق كل ما يتعلق باللياقة البدنية والمظهر الخارجي الرشيق، والمميز في قاعتها أنها استطاعت أن تشد إليها شخصيات معروفة في تل أبيب. فقد ذاع صيتها بأنها مدربة من الطراز الأول، وكل من يتدرب معها يخرج مبتسما. هي تحمد الله على عملها وتقول إنها عبر عملها تجلب الانبساط والرشاقة إلى حياتها وإلى حياة الآخرين.