شارك مئات الآلاف من الأشخاص يوم أمس، الثلاثاء، في جنازة الحاخام أهارون شتاينمان، زعيم الفصيل الليتواني الحاريدي، الذي تُوفي عن عمر يناهز 104 عامًا. على الرغم من كونه زعيما دينيا يهوديا حاريديا، وآخر “الحاخامات العظماء من أبناء جيله”، دُفن الحاخام في مراسم جنازة بسيطة ودون مراسم رثاء، على عكس الجنازات السابقة للحاخامات الكبار.
وخلال مراسم الجنازة، تمت قراءة وصية الحاخام شتاينمان، الذي كان معروفا بتواضعه. وقد شملت تعليمات مفصّلة حول كيفية الحداد عليه، بهدف منع الجمهور من بذل الجهد وتمجيد اسمه.
وجاء في جزء من الوصية التي أدهشت الإسرائيليين:
• أطلب منكم عدم رثائي أبدا، وعدم عقد مسيرة حاشدة أو مسيرة حزن
• لا تكتبوا مقالا عني في الصحف اليومية، أو الأسبوعية، أو الشهرية
• ضعوا شهادة القبر الأرخص والأبسط ولا تبذّروا الأموال لشراء قطعة قبر في مقبرة باهظة الثمن
• أطلب منكم ألا تذكروني كصديق أو مخافتي كمخافة الله
لكن رغم أن الحاخام قد طلب ألا يتم رثاؤه، لم يستطع الكثيرون تلبية وصيته وتحدثوا عن طابعه المميّز. قال الحاخام الرئيسي، الحاخام دافيد لاو: مَن عرف بيته، كان يمكن أن يأخذ فكرة عنه. كان تواضعه نادرا، فهو استكفى بالقليل بشكل خاص… كان حاخاما نزيها، ذكيا، وكان لديه دمج خاص لهذا شعر الإنسان بالتأثر عندما كان قريبا منه”.