قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اليوم الخميس ان مصر تتطلع للتعاون مع دول أخرى إلى جانب الولايات المتحدة لسد حاجاتها وتلبية مطالب شعبها في عالم عربي متغير.
واجتمع فهمي وهو سفير سابق في اليابان مع وزير الخارجية فوميو كوشيدا اليوم الخميس.
وفي مؤتمر صحفي في نادي الصحافة الوطني الياباني قال فهمي ان مصر تسعى لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
وقال “المصريون بسبب ثورتيهم.. يريدون ان تكون لهم حرية اختيار السياسة التي يتبعونها. وبكلمات اخرى هم لا يريدون الاعتماد على هذا الصديق أو ذاك.”
وامتنعت الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني عن تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ وكذلك معونات نقدية قيمتها 250 مليون دولار للحكومة المصرية إلى أن يتحقق تقدم على صعيد الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويقول مسؤولون امريكيون ان القرار يعكس استياء الولايات المتحدة من المسار الذي تسلكه مصر منذ ان عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز.
وقام فهمي وهو شخصية مؤيدة للولايات المتحدة في الحكومة المؤقتة بأول زيارة خارجية مهمة في سبتمبر ايلول وكانت لروسيا وليس الولايات المتحدة.
وقال “سترانا نحاول كسب مزيد من الاصدقاء إضافة لاصدقائنا وليس بديلا لهم. لكن نعم سنواصل التقارب لا مع الغرب فحسب ولكن ايضا مع الشرق والشمال والجنوب.”
وكانت مصر على مدار عقود بين أكبر متلقي المساعدات الامريكية العسكرية والاقتصادية.
ووافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأربعاء على مشروع قانون لتخفيف القيود الصارمة على المعونات الأمريكية لمصر لكن فهمي قال إن ذلك لن يغير مسار بلاده الدبلوماسي.
وقال فهمي إن مصر ستركز في سياستها الخارجية على افريقيا والعالم العربي.
وتعهدت السعودية والكويت والامارات بتقديم مساعدات بقيمة 12 مليار دولار بعد عزل مرسي في يوليو تموز.
وقال فهمي “لا أرى في الواقع تناقضا بين التعامل على الصعيد الدولي -بما في ذلك مع الدول المانحة مثل الدول الثلاث التي ذكرتموها والتي نكن لها كل التقدير- وبين الحفاظ على حرية قرارنا. صدقني سنفعل.”
واضاف “عمرنا 7000 سنة. نحن موجودون منذ زمن طويل. ويضم بلدنا ربع سكان الشرق الاوسط. ومن ثم لا تقلقوا من ألا نفهم ما يحدث حولنا.”
ومن المقرر أن يجتمع فهمي مع رئيس الوزراء شينزو ابي غدا الجمعة