أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم (الأحد)، أن اغتيال المهندس الحمساوي، فادي البطش، في ماليزيا نُفّذ في إطار تصفية حسابات داخلية داخل حماس. في مقابلة معه لمحطة إذاعة إسرائيلية، سُئل ليبرمان إذا سمع عن وفاة البطش قبل اغتياله أو بعده، فأجاب: “سمعنا عن العملية في نشرات الأخبار. لقد اعتادت المنظمات الإرهابية على إلقاء المسؤولية في أية عملية اغتيال لأسباب تصفية حسابات داخلية على دولة إسرائيل”. لم يجب ليبرمان عن السؤال إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن اغتيال البطش.
“نسمع عن عمليات تصفية حسابات في المنظمات الإرهابية، بين الإرهابيين، والفصائل المختلفة في نشرات الأخبار. أعتقد أن هذا ما حدث في هذه المرة أيضا”، أوضح ليبرمان. وعندما سُئل عن أية منظمة لديها هدف لاغتيال البطش أجاب: “هذا لا يهمنا”.
وأضاف: “لم يكن البطش صدّيقا. فهو لم يهتم بتحسين شبكة الكهرباء أو البنى التحتيّة والمياه. لقد أعلن قادة حماس مسؤوليتهم عن اغتياله، موضحين أنه عمل على إنتاج صواريخ، وتحسين جودتها”.
وُلد فادي في قرية جباليا في قطاع غزة، وعاش في السنوات العشر الأخيرة في كوالالمبور، في ماليزيا، مع زوجته وأبنائه الثلاثة. يتهم محمد، والد فادي البطش، وعائلته في غزة، الموساد الإسرائيلي باغتيال فادي. قال والده لوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية إن ابنه لم يكن ناشطا في الجناح العسكري لحركة حماس أو فصائل فلسطينية مسلحة أخرى في غزة، متهما الموساد الإسرائيلي باغتياله. بالمقابل، اعترفت حماس أن البطش كان ناشطا في الجناح العسكري للحركة وصادق كبار المسؤولين الحمساويين على أن البطش شغل دورا هاما في إقامة منظومة طائرات مسيّرة وتشغيلها تابعة لكتائب عز الدين القسام رغم أن عائلته أنكرت ذلك.