قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، اليوم الجمعة، في أول زيارة له لإسرائيل منذ دخوله منصب وزير الدفاع، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في تل أبيب، إن النظام السوري ما زال يملك أسلحة كيماوية، منتهكا بذلك قرار مجلس الأمن. وأضاف ماتيس “لقد أوضحنا للنظام بأنه من المستحسن ألا يستخدم هذا السلاح مرة ثانية”.
واستقبل ماتيس في القاعدة العسكرية المركزية في تل أبيب، حيث أجرى لقاء مع نظيره الإسرائيلي. وحضر اللقاء بين الوزيرين، الإسرائيلي والأمريكي، رئيس الأركان، جادي أيزنكوت، ورئيس شعبة الاستخبارات الجنرال هرتسي هليفي. وتناول اللقاء قضيتين مركزيتين: الوضع في سوريا على خلفية استخدام النظام السوري والهجمة الأمريكية ضده، والثانية إيران ونشاطاتها في المنطقة، واتفاق النووي.
وقال ماتيس في شأن إيران إن الجمهورية الإسلامية ملتزمة بالاتفاق لكن إيران ما زالت تواصل نشاطاتها التوسعية في المنطقة، والدليل على ذلك اليمن وسوريا. وأضاف “ما زالت إيران تهدد إسرائيل ودول الجوار بصواريخ بالستية”.
وقال ليبرمان في تطرقه إلى اتقاف النووي، إنه ليس بصدد تقديم المشورة للإدارة الأمريكية، لكن إسرائيل راضية من وجود توجهات جديد في الإدارة الأمريكية، وأوضح ليبرمان “سنتحلى بصبر إلى أن نرى خطوات فعلية”.
واتفق المسؤولان على أن الأسد هو المسؤول عن استخدام السلاح الكيماوي. وقال ماتيس “لا شك في أن سوريا تنتهك الاتفاق الكيماوي الموقع معها. إنها ما زالت تملك أسلحة كيماوية” وأوضح “لا أنصحهم في استخدام السلاح الكيماوية مرة ثانية”. وفي هذا الشأن، أعرب الوزير الإسرائيلي عن تأييد إسرائيل للضربة الأمريكية.
وهذه أول زيارة لوزير الدفاع الأمريكي منذ انتخب للمنصب على يد ترامب، ومن المتوقع أن يلتقي اليوم مع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة، روؤفين ريفلين، في القدس. ومن ثم سيواصل جولته في الشرق الأوسط متجها إلى قطر وجيبوتي.