لم تسمع حتى اليوم انتقادات من حكومة نتنياهو ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. فمنذ توليه رئاسة البيت الأبيض وحكومة نتنياهو تعرب عن حبها وتقديرها له، إلا أن الوزير والقطب في حزب ليكود، زيئيف أليكن، خرج عن السرب موجها انتقادا للرئيس الأمريكي، وقائلا إنه لا يختلف عن سابقه، باراك أوباما، في ما يتعلق بالبناء الإسرائيلي في الضفة.
وقال الوزير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الثلاثاء، إن “إدارة ترامب لا تخشى نكث التزامات إدارة أوباما في مواضيع كثيرة، مثل اتفاق باريس للمناخ، لكن في ما يتعلق بنا، فالإدارة تسير على خطى أوباما بشأن الاستيطان بعد الخط الأخضر”. وأضاف أن إدارة ترامب تنظر إلى الاستيطان على أنه خطوة سلبية كما كانت تنظر إليه إدارة أوباما.
وتأتي هذه الانتقادات في أعقاب معارضة إدارة ترامب خطة إسرائيلية لبناء 30 شقة سكنية في الحي اليهودي في الخليل، وقد تم تعليق الخطة بأوامر من نتنياهو خشية من إغضاب البيت الأبيض.
وكانت حكومة نتنياهو تنفست الصعداء بعد تولي ترامب البيت الأبيض، مطلع العام الجاري، فسارع الوزراء إلى القول إن المعادلة في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ستتغير في عهد ترامب. وبلغت التوقعات سقفا عاليا في الحكومة الإسرائيلية أن ترامب سيكون الرئيس الأول الذي لا يعارض الاستيطان الإسرائيلي في الضفة لكن الواقع يثبت أن السياسية الأمريكية لم تتغير بعد.