قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، اليوم الاثنين، في حوار مع موقع Ynet الإسرائيلي، إن الاتفاق الذي وقع عليه الأسد مع إيران لترميم الجيش السوري هو في الحقيقة تمثيلية لإبقاء إيران لديه. وحذر أردان من أن الثمن الذي سيدفعه الأسد الذي حسم المعركة جرّاء بقاء قوات إيرانية لديه سيشكل خطرا كبيرا على حكمه.
وقال أردان عن الاتفاق الذي توصل إليه الأسد والإيرانيون: “لم نتوقع أن يرفع الإيرانيون العلم الأبيض في سوريا وأن يوافقوا على الخروج بسهولة.. الاتفاق المزعوم أنه لترميم الجيش السوري ما هو إلا تمثيلية لبقاء إيران في سوريا على نحو شرعي. هذه اللعبة لا تنطلي علينا. نحن لن نقبل بوجود إيراني في سوريا ولن يصبح من ناحيتنا شرعيا أبدا”.
وتابع: “لقد أدركنا منذ البداية أن المواجهة مع إيران حول البقاء في سوريا ستكون متواصلة وقد تستغرق وقتا طويلا.. إنها تقتضي جمع معلومات استخباراتية واتخاذ قرارات موضعية. الساحة السورية تحولت إلى ساحة دقيقة جدا، تجتمع فيها مصالح عديدة، مثل الوجود الروسي هناك”.
وحذر: “سياستنا لم تتغير. لن نقبل وجود إيراني في سوريا، خاصة بعد انتهاء المعارك في سوريا وحسمها لصالح نظام الأسد. الثمن الذي سيدفعه سيكون أعلى بكثير. سنعرف كيف نوضح للأسد مدى الخسارة التي سيجنيها من بقاء إيران لديه”.
وأضاف أردان: “نقيم اتصالات مع الجانب الروسي والأمريكي من أجل تحقيق الهدف في سوريا إبعاد القوات الأجنبية من البلد، وعلى رأسهم إيران. لا أدري ماذا ستقدم الإدارة الأمريكية مقابل خروج إيران من سوريا، لكن الإدارة تدرك الخطر الإيراني في سوريا وفي المنطقة مثلنا بالضبط”.
“نحن ندرك أن الأسد في سنوات الحرب كان بحاجة كل مساعدة خارجية، من حزب الله وإيران وروسيا، وكان استفاد من عونهم، لكن اليوم بعد حسم المعركة الثمن الذي سيدفعه لقاء بقائهم سيكون باهظا للغاية. مواصلة المواجهة بيننا وبين إيران في الساحة السورية سيقوض الاستقرار في سوريا وسيفقد الأمان فيها. إذا لم يفهم ذلك عن طريق المنطق سيفهم ذلك بالهجمات” أوضح الوزير الإسرائيلي.