قال الوزير الإسرائيلي أوري أريئيل من حزب “البيت اليهودي”، المعروف بمواقفه الدينية واليمينية، اليوم في مقابلة على قناة الكنيست الإسرائيلي إنّه يؤيد إقامة ميناء بحري في قطاع غزة. وأضاف: “علينا بناء ميناء في غزة يسمح للسكان بتصدير البضائع واستيرادها. واليوم ليس لديهم أي منفذ حقيقي، إلى الأردن أو مصر أو إلى البحر. أنا أؤيد ذلك”. وقد أجاب أريئيل على سؤال مجرية المقابلة أنّه يؤيد بسط السيطرة الإسرائيلية على هذا الميناء.
ويعتبر الوزير أريئيل الأكثر يمينيا وتطرفا من بين وزراء الحكومة الإسرائيليين، ولا سيما، في كل ما يتعلق بالقضايا الدينية. وقد قال في الماضي إنه يؤيد إقامة الهيكل اليهودي في القدس، بل ودخل إلى منطقة الحرم الشريف. كما وقال في مؤتمر للمستوطنين أقيم في صيف 2013 “علينا أن نبني الهيكل الحقيقي في جبل الهيكل”.
ولا يمثّل هذا الموقف الحكومة الإسرائيلية بشكلٍ رسميّ، وفقا لموقف رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي قال كثيرا إنّ الحكومة لن تسمح بصلاة اليهود في الحرم الشريف.
وكان الوزير أريئيل من أبرز المعارضين للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في صيف 2005، وحتى اليوم فهو يضع على يده سوارا برتقاليا، تعبيرًا عن حزنه لما يسميه “الترحيل من غزة”، والذي هو عبارة عن إخلاء نحو 8600 يهودي عاشوا في ذلك المكان.
وتأتي تصريحات أريئيل هذه المؤيدة لإقامة ميناء في غزة على خلفية التقارير عن تقارب المحادثات بين إسرائيل وتركيا في شأن المصالحة. وتقول تركيا إنه لن تكون هناك مصالحة مع إسرائيل دون إزالة الحصار الإسرائيلي عن غزة. ونُشر في يوم السبت الماضي في صحيفة “ديلي صباح” التركية إنّ إسرائيل ستوافق على التخفيف من ظروف الحصار.