“أشعر بفخر كبير أن أمشي وأنا مرتدية ملابس من تصميم مُبدعين إسرائيليين على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الهام. فُستاني هو من تصميم مُصمم أزياء إسرائيلي وقد لاقى الكثير من الإعجاب عالميا. هذا فخر كبير”. هذا ما جاء على صفحة الفيس بوك الرسمية الخاصة بوزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف (الليكود)، التي ظهرت بمظهر جميل البارحة في مهرجان كان السينمائي.
لم يستطع حتى من يعارض الوزيرة أن يتجاهل مظهرها الفاتن. اختارت ريغيف، من بين العديد من اقتراحات تصميم الأزياء التي تلقاها ديوانها، مُصمم أزياء محلي مُبتدئ.
مُصمم الأزياء الإسرائيلي الشاب، درور كونتنتو، خبير بتصميم فساتين العرائس وكانت الوزيرة قد توجهت إليه صدفة بعد أن نصحتها صديقتها بذلك وبعد أن رأت بعض فساتين الأعراس من تصاميمه وأعجبتها. وصل العديد من اقتراحات التصاميم المُغرية الخاصة بالفساتين إلى ديوان الوزيرة من قبل مُصممين عالميين مشهورين ولكن الوزيرة اختارت تصميمًا يدويًا محليًا.
“استوحيت تصميم الفستان المذكور من شخصيات نسائية قوية، محبوبة، وهذا ما يميزها أيضا”، قال المصمم. كان الجزء العلوي من الفستان مُصمما من أقمشة منسوجة يدويًا، ومُرصعا بأحجار كريمة سوداء. وأما الجزء السُفلي كان مصنوعا من القطن والحرير. يتراوح سعر الفستان ما بين 1000 -1900 دولار – هذا يتعلق بكمية الأحجار الكريمة المرصعة، وأيضًا بشخصية من سيشتريها، والمناسبة الخاصة بالفستان. دفعت ريغيف، كما قال المُصمم، ثمن التكلفة فقط.
لم يدرس كونتنتو مهنة تصميم الأزياء أبدًا ويعمل منذ ثلاث سنوات في الاستوديو اليافاوي الخاص به ويُركّز عمله على تصميم فساتين العرائس. وقد ترعرع في مدينة صغيرة، بات يام، الواقعة قرب تل أبيب، في بيت مُتدين. ترك الدين في سن الـ 22، وذلك بعد أن كان قد تزوج، ومن ثم ترك زوجته وأعلن عن ميوله المثلية. يبلغ من العمر اليوم 29 عاما، وهو أب لطفلة في السابعة من العمر ويأمل أن تجتاح تصاميمه العالم.