تدرس وزارة المالية إنشاء الجامعة العربية الأولى في إسرائيل، في مدينة سخنين. وفقًا لتقرير صحيفة “إسرائيل اليوم” فقد جرت في الأسابيع الأخيرة نقاشات حول الموضوع. وقد ردّت وزارة المالية بأنّ الموضوع قيد الفحص. كشفت القناة الأولى الإسرائيلية أمس بأنّ الخطة هي تحويل مبنى كلية سخنين إلى جامعة. وقد نقل التقرير عن وزير المالية، يائير لبيد، أنّه قال: “إذا كان هناك جامعة في أريئيل، فليس هناك سبب ألا تكون هناك جامعة أيضًا في الوسط العربي”.
وتعتبر الخطوة، التي لا تزال في مراحلها الأولى، جزءًا من خطّة شاملة تقوم بها هذه الأيام وزارة المالية ووزارة العلوم الإسرائيليتَين. في الأسبوع الماضي، زار سخنين وزير المالية، يائير لبيد ووزير العلوم يعقوب بيري، واجتمعا بـ 30 رئيسًا من رؤساء السلطات المحليّة في الوسط العربي، وقد ناقشوا سويّة خطّة لزيادة دمج عرب إسرائيل في سوق العمل.
تهدف الخطة إلى تطوير الاندماج في سوق العمل إلى جانب تعزيز البنية التحتية التعليمية، الاجتماعية والنقل في بلدات الوسط العربي في إسرائيل. أحد الأهداف الأهمّ هو تعزيز روح المبادرة بين النساء في الوسط العربي بإسرائيل، واللاتي يعانيّن من معدلات بطالة عالية مقارنة ببقية السكان في إسرائيل.
11.4% من الطلاب الجامعيين الذين يدرسون في إسرائيل هم من العرب، نحو 30,000 شخص. وذلك على الرغم من أنّ نسبة الشباب العرب في إسرائيل تقترب من 26% من مجموع السكان. كلما تحدثنا عن ألقاب جامعية متقدمة أكثر، كان عدد الطلاب الجامعيين العرب أصغر: نسبة الطلاب الجامعيين الذين يدرسون لنيّل اللقب الأول هي 12.4%، والذين يدرسون لنيّل اللقب الثاني هي 9% والذين يدرسون لنيّل اللقب الثالث هي 4.8% فقط.
والمجالات الأكثر طلبًا لدى الطلاب الجامعيين العرب هي الطبّ، الوظائف شبه الطبية (بشكل أساسيّ الصيدلة، التمريض والبصريات)، التربية، والتعليم. وعلى العكس، ففي مجالات التكنولوجيا، علوم الطبيعة، إدارة الأعمال، علم النفس والعمل الاجتماعي فهي تقريبًا غائبة كليًّا.