إن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عالق في ورطة سياسية. على خلفية الجهود التي لا تكلّ للحكومة الأمريكية لتجديد المفاوضات، يبدو أن الساعة في الحلبة الداخلية لإسرائيل هي ساعة التهديدات: أبلغ وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، أنه إن أطلقت حكومة إسرائيل سراح أسرى من عرب إسرائيل، سيُغادر حزبه “البيت اليهودي” الحكومة. من جهة أخرى، أوضح الوزير يائير لبيد والوزيرة تسيبي ليفني سابقًا أنهما لن يتولا مناصب في حكومة لن تجري مفاوضات، بينما قرر وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، أن يلقي بقنبلة سياسية أخرى.
حتى الآن لم يتضح إذا ما كان ليبرمان ينوي الترشح مستقلا أو مشتركًا مع حزب آخر، لكن تظهر بعض الاستطلاعات من فترة قريبة أن مضيَّ ليبرمان المستقل لن يجعله يحظى بنجاح أفضل. لا يستبعد ليبرمان إمكانية الترشح المشترك مع الوزير السابق موشيه كحلون، الذي أعلن مؤخرًا عن عودته للسياسة.
أما بالنسبة لتهديد نفتالي بينيت بالاستقالة من الحكومة كردّ على إطلاق الأسرى، فيعتقد ليبرمان أنه تهديد عبثي. في مقابلة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” قال ليبرمان: في الحقيقة، نحن لا ننفعل من هذه التهديدات. لا أظن أن بينيت سينفذ تهديده”.
بالمقابل، يُوضّح حزب العمل أنه لن يمنح نتنياهو دعمًا فوريًا إن حقّق بينيت تهديده واستقال. يتوقع بعض المحللين السياسيّين أن ترك حزب “البيت اليهودي” للحكومة سيؤدي إلى دخول حزب العمل بدلا منه، لكن يوضح الأخير أنه ليس في جيب نتنياهو.
قال بعض المقرّبين من رئيس الحزب، إسحاق هرتسوغ، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن هرتسوغ يفضل إجراء انتخابات على الانضمام لنتنياهو. أضاف عضو الكنيست إيتان كابل من حزب العمل: “حزب العمل ليس حزب الاحتياط لحكومة اليمين. أي دافع يحثنا على الانضمام لإحدى أسوأ الحكومات في إسرائيل في العشرين سنة الأخيرة”؟