“ملاكي، أرجوك عد إلى أمك” – هذا ما كتبته اليوم (الثلاثاء) والدة الطفل البالغ من العمر سنة وثلاثة أشهر والذي توفي أمس، بعد أن نسيه والده في سيارة الأسرة الخاصة. وأضافت في منشور كتبته في حسابها على فيس بوك: “أنا حزينة، أصبحت شبه إنسان. لا أستطيع أكثر من ذلك”!
“صعب عليّ من دونك… أرجوك”، كتبت الأم. “أنا أحبّك كما لم أحبّ أبدا. هذا هو الوقت الذي تستيقظ فيه وتعيد الحياة في المنزل، مع ابتسامتك المذيبة وفرحتك. أرجوك، أنا مشتاقة، ولا أحتمل فراقك. أرجوك، أخبرني أنّ هذا حلم، أتوسّل إليك”!
وقد اضطرّ المسعفون والأطباء الذين وصلوا أمس إلى البيت الذي أخلي الطفل إليه إلى إعلان وفاته، بعد أن ظهر أنه قد فارق الحياة. أخبر والد الطفل قوات الشرطة التي وصلت إلى موقع الحادثة أنّه نسي ابنه لمدة ثلاث ساعات. “خرجت صباحا لأخذ صغاري إلى المدرسة والروضات وكان ابني معي. بعد أن عدت نسيته في السيارة وتذكّرت بعد ثلاث ساعات من ذلك، وحينها ركضت نحو السيارة وأخرجته”، كما قال.
وليست هذه هي المرة الأولى التي ينسى فيها والدان أطفالهما في السيارات في الطقس الصيفي الحار وقد فقد الكثير من الأطفال حياتهم في السنة الماضية مما بدا كوَباء يقلق الكثير من الأهالي الإسرائيليين.