في الصيف الماضي، وخلال عملية “الجرف الصامد” سقطت قذيفة هاون في فناء منزل جيلا ودورون ترجرمان في ناحال عوز الواقع على حدود قطاع غزة. فقتلت شظايا اخترقت غرفة الجلوس دانيال الذي كان يبلغ من العمر آنذاك أربعة أعوام ونصف فقط.
قالت الأم بعد الكارثة إنّها عندما سمعت صفارات الإنذار في المستوطنة سارعت إلى الدخول إلى الملجأ مع شقيقَي دانيال الصغيرين، يوفال وأوري، ورأت ما حدث لدانيال. “قلتُ في نفسي: ربما لا أرى جيّدا ولا يزال إنقاذه ممكنا. أردتُ أن أركض إليه، ولكن دورون قال لي “ابقِ في المنطقة المحمية، ليس هناك ما يمكن فعله”، هذا ما قالته الأم لصحيفة “يديعوت أحرونوت” بعد نحو شهر من الكارثة.
وفي غضون كل هذه الخسارة الكبيرة اختارت الأسرة المضيّ قدما. ففي الشهر الماضي، وُلدت طفلة جديدة للأسرة التي لم تعد تعيش في ناحال عوز، وإنما اختارت مغادرتها لتعيش في مستوطنة أخرى في النقب.
بالإضافة إلى ذلك، الأسرة منفعلة استعدادا لبناء بلدة جديدة ستُسمى على اسم ابنها الذي قُتل. وستُقام المستوطنة في منطقة أوفكيم، وستُبنى فيها 500 وحدة سكنية.