من الحزن إلى الفرح: لقد قُتلت الطفلة حايه زيسل براون أثناء عملية دهس في القدس في شهر تشرين الأول 2010 عندما كانت تبلغ ثلاثة أشهر من العمر فقط. في يوم الاثنين كانت أمها على وشك أن تلد مرة أخرى فاستدعت سيارة إسعاف إلى بيتها. وكانت المفاجئة أن سيارة الإسعاف التي جاءت لتنقلها إلى المستشفى هي نفسها التي نقلت ابنتها حايه إلى المستشفى بعد عملية الدهس، وأكثر من ذلك- اتضح أن المُسعف الذي وصل إلى بيتها هو نفسه الذي اعتنى بابنتها قبل أن فارقتها المنية.
علقت سيارة الإسعاف التي تحمل الرقم التسلسلي “12” في ذاكرة أبناء عائلة براون الحزينة. تحدث المُسعف, زيات ويات, إلى صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قائلاً: “تلقينا اتصال عادي حول امرأة حامل بحاجة لمساعدتنا في بيتها. عند مدخل البيت، انتظرنا الزوج الذي كان متوترا جدا. ولم أفهم لماذا كان ينظر إلى سيارة الإسعاف مرة تلو الأخرى. بعد ذلك بدأ يتحدث عن الرقم 12 ولكنني لم أعر ذلك اهتماما”، قال المُسعف وأضاف: “أعطيت المرأة سوائل وعندها قالت لي “أنا أتذكرك”. تفاجأتُ قليلاً. أما هي فكانت مصدومة وقالت لي أنت السائق الذي نقلنا مع ابنتنا الأولى بعد عملية الدهس”.
وقال المُسعف إن اللقاء مع أبناء العائلة كان مثيرا جدا. قال الأب للمسعف ويات إنه في كل مرة يرى الرقم 12 يتذكر ابنته حايه ويطلب من الله ألا تتكرر مثل هذه المأساة مرة أخرى.
في شهر تشرين الأول 2014، كانت عائلة براون في طريقها من حائط المبكى عندما وقعت عملية الدهس. لقد دهس سائق فلسطيني، أسير محرر، عربة الطفلة حايه زيسل براون. فطارت الطفلة ووقعت على بعد عشرات الأمتار وأصيبت إصابة بالغة في رأسها. لذلك نُقلت إلى المستشفى حيث أعلِن عن وفاتها. وقُتلت في العملية ذاتها أيضا سائحة كانت في زيارة إلى إسرائيل كما وأصيب ثمانية أشخاص.