بعد نحو 50 عاما منذ أن بدأت تُبث نشرة الأخبار ، بُثت أمس (الثلاثاء) للمرة الأخيرة.
اتخذت هذا القرار المأسوي والمفاجئ قبل ساعات المساء، سلطة قضائية رسمية مسؤولة عن إدارة أموال الإفلاس بشأن القناة الأولى. وفق الإعلان، بدءا من صباح اليوم (الأربعاء) على كل عمال هيئة البث العام القديمة الذين انتقلوا للعمل في هيئة البث الجديدة، العمل من أجل اتحاد البث الذي من المتوقع أن يبدأ عمله يوم الإثنين قريبا (15.05.2017).
كانت نشرة الأخبار الأخيرة التي شارك فيها كل عمال غرفة أخبار القناة الأولى والتقطوا صورا جماعية فيها مؤثرة جدا. فانفجرت مقدمة النشرة الإخبارية، غيئولا إيفن، باكية في بث حي ومباشر أمام آلاف المشاهدين. دُهش كل عمال النشرة الإخبارية إثر الإعلان المفاجئ، وقال مقدّم النشرة الإخبارية الأسطوري، حاييم يافين: “أشعر بالحزن المثير للبكاء. كان من الأفضل تجنب هذا الوضع والحالة. أنا حزين”.
وأعرب عمال سلطة البث أن الطريقة التي جاء فيها الخبر كانت مخزية، قائلين: “تم الاستهتار بنا ببساطة. فهذا التصرف ليس إنسانيا. حتى أننا حُرِمنا من الفرصة الأخيرة للانفصال بشكل لائق ومحترم”.
وعند انتهاء نشرة الأخبار قرر الموظفون إنشاد النشيد الوطني “هتكفاه” وكانت الدموع تذرف من عيونهم.
في أعقاب ذلك تم إيقاف بث نشرات الأخبار وبرامج أحداث الساعة، وستُبث محطة الإذاعة التابعة لهيئة البث موسيقى فقط.