كشف عدد من المعلمين، خلال جلسة عٌقدت البارحة في البرلمان الهولندي، أنهم لا يستطيعون تعليم مواد عن الكارثة بسبب ضغط يمارسه طلاب مُسلمين. دعا حزب الوسط الهولندي إلى هذه الجلسة والتي ناقشت مسألة برامج تعليم قضية الهولوكوست في المدارس.
وقال رئيس الحزب في البرلمان، آري سلوف: “هنالك ناجية من الكارثة لا تجرؤ حتى على تقديم محاضرات في مدارس مُعيّنة”. وأضاف: “أنا قلق من ذلك. لا يُعقل أبدًا بأن رغم مرور 70 عامًا على الكارثة نجد بأن معاداة السامية تتنامى في هولندا مرة أخرى.
من بين المعلمين الذين حضروا الجلسة، كان هناك وسام فرياني، مُدرس علوم اجتماعية من ثانوية في أمستردام، حيث نصف عدد الطلاب فيها هم من المُسلمين. تحدث المُدرس خلال لقائه مع أعضاء البرلمان، وهو شخص مُسلم، وقال: “يستحضر اليهود والطلاب المُسلمون غزة لدينا”. وقال المعلم بخصوص الكارثة، الطلاب يقولون إن ذلك محض هُراء”.
وأضاف فرياني قائلاً: “دائمًا ما يقول الطلاب إن ذلك كان بسبب اليهود. هنالك طلاب يقولون إنهم لا ينتمون لذلك. هذا صعب”.
تم احتلال هولندا، من قبل ألمانيا النازية، في شهر أيار من العام 1940 وكان حينها يسكن فيها نحو 140،000 يهودي، والذين تم طرد غالبيتهم إلى معسكرات الاعتقال وتم قتلهم على يد النازيين. تعاون الكثير من الهولنديين مع السلطات النازية وقاموا بتسليم اليهود والتسبب بسجنهم، وفقط قلائل هم من عمدوا إلى إخفاء يهود لديهم وإنقاذهم من الموت. بقي في هولندا اليوم نحو 40،000 يهودي فقط، كان جزء كبير منهم مواطنين إسرائيليين سابقًا. يصل عدد المُسلمين، غالبيتهم من الأتراك أو المغاربة، إلى المليون، تقريبًا.