كشف الموقع الإخباري الإسرائيلي “والاه” هذا الصباح أنه في أعقاب مسعى دبلوماسي قامت به إسرائيل في هذا الشأن، بدعم من الولايات المتحدة، “سيجري تنفيذ السياسة الأوروبية الجديدة بخصوص مقاطعة المستوطنات بطريقة ملطَّفة”. مع ذلك، شدّد المصدر السياسي على أنّه لا يُتوقّع أن يقوم الاتحاد بتعديل صيغة السياسة ضدّ المستوطنات، ولذلك، فإنّ ثمة حاجة إلى “حلول خلّاقة ومبتكَرة” تتيح لإسرائيل الانضمام إلى معاهدة البحث والتطوير المعتبَرة Horizon 2020.
يدرك الأوروبيون أنّ التعليمات الجديدة تجاوزت الحد”، ذكر المصدر المسؤول لموقع “والاه”. “فقد أرادوا أن يرسلوا رسالة واضحة في قضية المستوطنات، لكنهم لم يتخيلوا نتيجة عدم تمكّن إسرائيل من الانضمام لمعاهدة البحث والتطوير. كانت الصيغة التي نُشرت مُبالَغًا فيها. يُنظَر إلى ذلك في إسرائيل على أنه مقاطعة بكل معنى الكلمة، حتى إن لم تكن لديهم النية فعليًّا لمقاطعتنا، إنما تأكيد موقفهم الواضح بخصوص المستوطنات فقط”، أضاف المصدر.
يُذكَر أنّ صحيفة “هآرتس” كشفت أمس (الإثنين) أنّ مجموعة من 15 مسؤولًا سابقًا في الاتحاد الأوروبي أرسلت رسالةً إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، وإلى وزراء خارجية الدول الأعضاء الثماني والعشرين في الاتحاد، داعين إلى عدم تلطيف تنفيذ العقوبات الجديدة ضدّ المستوطنات في الضفة الغربية، في القدس الشرقية وهضبة الجولان.
يُذكَر أنّ التعليمات، التي نشرها الاتحاد الأوروبي في تموز الماضي، تمنع وكالات وصناديق الاتحاد الأوروبي من تمويل أو منح قرض، منحة، أو جائزة لنشاطات هيئات إسرائيلية في المستوطنات. كذلك، تذكر التعليمات أنه في كل معاهدة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، يجب تضمين بند مفاده أنّ المستوطنات في الضفة الغربية، القدس الشرقية، وهضبة الجولان ليست جزءًا من دولة إسرائيل.