“هل يمكن للنساء أن يحققن السلام؟ نعم بالتأكيد، وينجحن في تحققيه في وقت أسرع مما نظنّ”! هذا ما كتبته عضو الكنيست الإسرائيلية كسينيا سفيتلوفا في صفحتها على فيس بوك. عملت سفيتلوفا مراسلة لشؤون العرب سابقا، وهي خبيرة في شؤون مصر، وعضو من أعضاء الكنيست الذين يقودون مجددا رسائل المصالحة، السلام، والتعايش.
في منشور نشرته في الفيس بوك تحدثت عن مؤتمر شاركت فيه في نافيه شالوم، وهي قرية إسرائيلية – عربية مشتركة في وسط إسرائيل، كان يشكل جزءا من “مسيرة الأمل”، وهو حدث تسير فيه نساء إسرائيليات وفلسطينيات إلى القدس طلبا لتجديد المفاوضات الدبلوماسيّة.
بحسب كلامها، “تدل الدراسات الأكاديمية على أنه عندما يكون للنساء دور نشط ويتمتعن بصلاحيات واسعة في المفاوضات الدبلوماسية – فإنّ اتفاقات السلام تحقق النتيجة المنشودة في الغالب”.
كتبت في المنشور الذي نشرته: “عندما تحدثتُ أمس في مؤتمر “نساء يصنعن السلام”، قلت إنّ النضال من أجل المساواة والتمثيل المناسب للنساء يتماشى مع النضال ضدّ العنف ومن أجل السلام. تحدثتُ عن القوى الخارقة التي تتمتع بها النساء الرائعات اللواتي أعرفهن والتقيتُ بهنّ كصحفية وسياسية في حياتي. هؤلاء النساء رائدات في كل مجال. لم يكن هناك مجال لم يكن مغلقا أمام النساء قبل ذلك، والآن حان الأوان أن نخترق الجدار الزجاجي الذي منعنا حتى اليوم من المشاركة في كل ما يحدث في بلادنا…”.

واختتمت كلامها قائلة: “حضرات النساء العزيزات، لا تصدّقنَ الكذب المنشور برعاية سلطة الرجال، والذي يقضي أن على النساء بذل جهودهن في المطبخ طالما أنّ رجالهنّ الشجعان يخاطرون بحياتهم من أجل ألعاب الحرب. علينا جميعا تحمّل المسؤولية، وقد بدأ دورنا حقا من أجل: منع العنف، بدءًا من الخطاب العنيف ووصولا إلى اندلاع الحروب، الوصول إلى توازنات صحيحة بين الدبلوماسية وبين الدفاع عن مصالحنا الحيوية، تواجدنا في كل مكان دون أن نخشى من إسماع صوتنا، وخصوصا إذا كان يُسمع مختلفا تماما عن الجوقة العادية.
أشكر مجددا أخواتي من حركة “نساء من أجل السلام” عموما وأدعو النساء خاصة إلى الانضمام إلى صفوفهنّ. يمكننا أن نحدثُ التغيير المنشود بالتعاون معا، وليس لما فيه مصلحة أطفالنا فحسب، بل من أجلنا أيضا”.