تبنت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشورى السعودي توصية تلزم المذيعات السعوديات بالحشمة في ظهورهن الإعلامي.
وقدمت التوصية عضو الشورى الدكتورة نورة بنت عبدالله بن عدوان، وهي توصية تلزم المذيعات السعوديات بالحشمة عند الظهور الإعلامي من خلال ارتداء العباءة وغطاء الرأس (الطرحة) والتقليل من التبرج، لتضاف إلى بنود المشروع.
ويهدف المشروع إلى “تنظيم وتطوير نشاط الإعلام المرئي والمسموع داخل المملكة والعمل على توفير البيئة الاستثمارية الملائمة له، والعمل على أن يكون محتواه متسقاً مع السياسة الإعلامية للمملكة” العربية السعودية.
كما حذر أعضاء بالمجلس من أن مشروع نظام هيئة الإعلام المرئي والمسموع بصيغته الحالية يشجع على “ترويج الأغاني الهابطة” من خلال الساعين للبحث عن الثراء، وأنه يصادر حرية التعبير وحق إبداء الرأي.
وقد وجد المشروع انتقادات واسعة من الأعضاء نتيجة ما وصفوه بالتناقض في بعض مواده وتجاهله لتأثير الثورة المعلوماتية، حيث “تم إعداده لعصر غير العصر الحاضر”، ومن ضمن الانتقادات إغفاله للرقابة على المدونات وقنوات موقع المقاطع المرئية (يوتيوب).
ودعا أعضاء آخرون لإيجاد مادة تختص بضبط المحتوى الإعلامي بخصوص الأخبار الكاذبة والشائعات، وشهدت مناقشة المشروع مطالبات بضرورة أن ينص على ضرورة الالتزام بالظهور الإعلامي المنضبط في المظهر من قبل العاملين بما يعبر عن مكانة المملكة وريادتها في العالم الإسلامي.
ويأتي كل ذلك بعد أن ظهرت مذيعة أخبار سعودية غير محجبة، في أغسطس/آب الماضي، على إحدى قنوات التلفزيون السعودي، وهو ما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انقسام كبير بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة في المملكة المحافظة.
وتناقلت وسائل إعلام محلية ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، حينها، صورة للمذيعة غير المحجبة وهي تقرأ نشرة أخبار في القناة الإخبارية السعودية في أول أيام عيد الفطر.
ورغم أن ظهور النساء غير محجبات في قنوات التلفزيون السعودي الرسمي أمر شائع بالنسبة للمسلسلات الدرامية التي تعرضها أو للضيفات في برامج حورية عبر تلك القنوات، إلا أن مذيعات الأخبار يظهرن، عادةً، محجبات.