وفق النشر في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تخشى إسرائيل من أن يتضمن برنامج السلام الأمريكي الإعلان عن القدس عاصمة الدولتين – إسرائيل وفلسطين – وذلك ضمن الجهود الرامية لإقناع أبو مازن بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفق أقوال جهات سياسية إسرائيلية، يسعى الأمريكيون جاهدين للعثور على طريق يتراجع فيها أبو مازن عن رأيه، ويعود إلى طاولة المفاوضات، ولتجنيد دعم العالم العربي من أجل تأييد برنامج السلام. وفق التقارير، تكمن المخاوف الإسرائيلية في أن يغري الرئيس ترامب أبو مازن في إطار هذه الجهود، ويقترح الاعتراف بالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
“يطمح ترامب إلى التوصل إلى صفقة وهو جاد”، قال مصدر إسرائيلي مسؤول. “يعتقد الأمريكيون أن النضال الإسرائيلي الفلسطيني سهل للحل نسبيا، وممكنا”. يقدر المسؤول أنه في حال تضاءلت قوة الجمهوريين في الانتخابات النصفية الأمريكية، سيعزز ترامب الجهود المبذولة سعيا للتوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطينيي. والهدف هو أن يخوض الانتخابات بعد أن نجح في تحقيق إنجازات كبيرة في السياسة الخارجية.
تقول جهات إسرائيلية بارزة إنه في إطار بلورة خطة السلام، تعمل الإدارة الأمريكية على ثلاثة مستويات لم نعرفها سابقا: كل من يشارك في المفاوضات عليه التنازل عن قضية ما وليست هناك تنازلات أحادية الجانب؛ كل من ينسحب من المفاوضات يدفع ثمنا؛ كل من يعارض الخطة المقترحة تكون الخطة القادمة أسوأ من جهته. يستعد الأمريكيون لنشر خطة السلام قبل نهاية السنة، أو في بداية العام القادم.