فحص بحث جديد 17 ألف تطبيق لمعرفة الإجابة عن سؤال مقلق – هل تتنصت التطبيقات والمواقع مثل الفيس بوك بواسطة الميكروفون في الهاتف على محادثاتنا، ثم تعرض إعلانات ذات صلة بالمحادثة. قرر باحثون من قسم علوم الحاسوب في جامعة “نورث وسترن” في بوسطن فحص إذا كانت هناك عمليات تنصت، لهذا أجروا تجربة شاملة على آلاف التطبيقات ذات إمكانية وصول إلى الكاميرا والميكروفون.
وفق نتائج التجربة، لم يجد الباحثون شهادة واحدة تشير إلى أن التطبيق يشغل بشكل غير متوقع الميكروفون في الهاتف الخلوي، أو يرسل تسجيلات صوتية بشكلٍ مُستقلّ. أي، لم يتم التوصل إلى أية حالة تشير إلى أن أي تطبيق تنصت عبر الهاتف على البيئة التي تواجد فيها وأرسل معلومات صوتية. رغم هذا، تحفظ الباحثون من هذه النتائج موضحين أن البحث غير قادر على أن يلغي بشكل تام أنه تمت عمليات تنصت لأنه تم تشغيل الأجهزة الخلوية في التجربة بواسطة برامج مخبرية ولم يشغلها المستخدمون.
كانت النتائج المقلقة أكثر مرتبطة بظاهرة أخرى اكتشفها الباحثون: أرسلت التطبيقات التي تلتقط صورة شاشة الجهاز، تجري تسجيلات صوتية، توثق معلومات، وترسلها إلى جهة ثالثة، الخطوات التي قام بها المستخدم والمعلومات التي دونها وذلك دون معرفته. يتضح أن هناك الكثير من الشركات الأخرى، بما في ذلك شركات إسرائيلية بارزة، تطور وسائل تكنولوجية تسمح لمواقع مختلفة بمراقبة نشاطات المستخدِمين، للتوصل إلى النتائج لتحسين إنجازاتها.
تثير هذه الحقيقة المشكلة التي لا تخطر في بال المستخدمين الكثيرين وهي حجم المعلومات التي تُجمع عنهم عندما يستخدمون الهاتف، ولا يعرفون إلى أين تصل هذه المعلومات في النهاية. اعتمادا على إبداء موافقتكم، في وسع التطبيقات من ناحية تقنية أن تحصل على أية معلومات في الهاتف وترصد نشاطاتكم. لذلك يوصى بأن تقرأوا جيدا الأذونات وشروط الاستخدام في كل تطبيق قبل تثبيته على هاتفكم.