دراما في مجلس الأمن الدولي: قررت الدول فنزويلا والسنغال ونيوزيلندا وماليزيا، تقديم مشروع القرار الذي سحبته مصر أمس، تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وتعريفها على أنها مخالفة للقانون الدولي، ومن المتوقع أن يتم التصويت عليه ليلا في مجلس الأمن.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد ناشد الخميس، الولايات المتحدة، عبر تويتر، إلى استخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإحباط مشروع قرار عربي من المتوقع أن تصوت عليه الهيئة الأعلى في المؤسسة الدولية، يطالب بوقف البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وينص المشروع الذي تقدمت به مصر بالنيابة عن مجموعة من الدول العربية في الأمم المتحدة على أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية وتخالف القانون الدولي، ويطالب بوقف البناء فيها على الفور. كما ويشدد المشروع على أن وقف البناء في المستوطنات ضروري لإنقاذ حل الدولتين لشعبين.
وكانت الولايات المتحدة قد اجهضت مشروع قرار مماثل في عام 2011، إلا أن موقف إدارة أوباما، المنتهية ولايته في غضون أسابيع، غير واضحة، خاصة بعدما شدّد البيت الأبيض على أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية، وأعربت الإدارة الأمريكية مرارا وتكرارا عن إحباطها من القيادة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو في ما يخص عملية السلام.
وقد هاجم المبعوث الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، مشروع القرار، قائلا إنه لن يقدم السلام، وإنما سيكون بمثابة جائزة للتحريض الفلسطيني والإرهاب. وأضاف دانون “في حين يقتل عشرات الآلاف في حلب، يخصص مجلس الأمن وقته لمراقبة ما يجري في الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”.
وفي عضون ذلك، نشر موقع “والا” الإسرائيلي، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، توصل إلى تفاهمات مع وفد فلسطيني وصل إلى واشنطن مطلع الشهر، مفاده أن أمريكا لن تستخدم حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار منع البناء في المستوطنات.