رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيلتقي اليوم، الإثنَين، رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما. وفقًا لتقرير صحيفة “الحياة”، من المتوقع أن يضع الرئيس عباس شرطًا جديدًا لمتابعة المحادثات مثل إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات المسجونَين في إسرائيل. فضلًا عن ذلك، من المتوقع أن يطالب الرئيس عباس تجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية، وهو شرط يصرّ عليه الفلسطينيون منذ فترة طويلة.
تُجرى زيارة الرئيس عباس إلى واشنطن استعدادًا لانتهاء المدة الزمنية المخصصة لإدارة جولة المفاوضات الحاليّة بين إسرائيل والفلسطينيين. لذلك، من المتوقع أن يتعرض رئيس السلطة الفلسطينية اليوم لممارسة ضغط أمريكي هائل ليصرح عن تنازلات تتيح متابعة المحادثات لفترة أخرى تجتاز الإطار الزمني المحدد.
مع ذلك، هناك تقديرات أنه سيتم تمديد الفترة لإدارة المفاوضات على أية حال، حتى دون التوصل إلى تحقيق أي كان. يدّعون في إسرائيل أنه في حال عدم إبداء الفلسطينيين مرونة لمتابعة المفاوضات لفترة تجتاز المدة الزمنية المخصصة، سيكون صعبًا على حكومة إسرائيل إطلاق سراح جولة أخرى تكون الرابعة من الأسرى الذين تم الاتفاق بشأنهم عند بدء المحادثات.
تعتقد مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أنه ليس يائسًا ولن ييأس من متابعة الوساطة بين الجانبَين، فإن احتمالات التوصل إلى هدف ما تقترب إلى الصفر. على ما يبدو فإن كيري قد تخلى عن فكرة بلورة مستند إطار لمتابعة المحادثات يكون مقبولا على الجانبَين، ومنذ فترة طويلة لم يزر القدس أو رام الله.
يسود الانطباع في الإدارة الأمريكية أن الإسرائيليين والفلسطينيين يصرون على مواقفهم ويرفضون إبداء الليونة. من المتوقع أن تعقد مسيرات دعم لعباس في كافة أنحاء الضفة الغربية، ومطالبته بعدم التنازل والخضوع أمام الضغط الشديد. في اللقاء الذي سيُعقد اليوم بين أوباما وعباس، من المتوقع أن يقول أوباما لعباس إنه في حال فشل المحادثات واتخاذ الفلسطينيين خطوات دبلوماسية أحادية الجانب، ستقف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل وسيلحق السلطة الفلسطينية ضرر دبلوماسيّ كبير.
في إسرائيل، يرفضون رفضًا باتًا الاستجابة للشرط الفلسطيني لإطلاق سراح البرغوثي وسعدات، اللذَين يعتبران الأسيران الفلسطينيان البارزان في السجون الإسرائيلية. كتب الوزير يسرائيل كاتس، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، هذا الصباح، على صفحته في الفيس بوك: “البروغوثي هو قاتل لا مبالٍ، بادر إلى قتل سكان أبرياء ومسؤول عن قتل مئات الإسرائيليين. مصيره البقاء في السجن حتى الموت”.