شارك رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء) في مراسم ذكرى شهداء ومبعوثي وزارة الخارجية الإسرائيلية، في أنحاء العالم وذلك في إطار استعداد الدولة لإحياء مراسم يوم ذكرى شهداء إسرائيل.
“على مرّ السنين سجّلت دولة إسرائيل نجاحات بارزة في المعركة العازمة ضدّ الإرهاب عموما والإرهاب الموجّه ضدّ الدبلوماسيين بشكل خاص”، كما قال، “لا تكفي التحذيرات. في معظم الحوادث نجحنا في إحباط الهجمات والعمليات في البلاد وفي الخارج. أقول في معظم الحالات، لأنّه مع الأسف فقد عرفنا مآس لم ننجح فيها والتي فقدنا فيها خيرة رجالنا، في تركيا، لندن، الأرجنتين، وكانت كل مأساة كهذه بمثابة ضربات نارية على أجسادنا”، كما قال نتنياهو.
“نحن نبذل جهودنا، ولا سيما، من خلال عمل الموساد والشاباك، للدفاع عنكم وعن كل موظف في خدمة وزارة الخارجية وممثلينا في العالم”، قال نتنياهو، وأضاف: “نبذل هذه الجهود في كل العالم، وهي فريدة وقد أنقذت الكثير من الأشخاص، ليس فقط في خدمة وزارة الخارجية الخاصة بنا، وإنما أيضًا في خدمات وزارات الخارجية التابعة لدول أخرى”.
“أحيانا، كانت هذه الجهود على مسافة قصيرة جدا. هنا، قبل عدة سنوات، في غرفة الحالة التابعة لوزارة الخارجية، واجهنا أزمة حصار ازدادت قوة ضدّ رجالنا في السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وصلت جموع مشاغبة لذبح رجالنا، وقد استخدمنا في تلك الليلة جميع الأدوات المتاحة أمامنا، بما في ذلك التهديد بتنفيذ عمليات إنقاذ للجيش الإسرائيلي، الأمر الذي قلب الموازين في نهاية المطاف وأحضر القوات المصرية، التي كانت حينذاك تحت حكم الإخوان المسلمين، مع التنسيق الدقيق من هنا، من غرفة الحالة، والذي أدى في نهاية المطاف إلى إنهاء ذلك الحدث بنجاح”، كما كشف نتنياهو.
ولكن بعد ساعات من المشاورات السياسية والضغوطات على مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قرر نتنياهو أن يتراجع عن أقواله هذه “لم أهدد مصر بإدخال قوات كوماندوز من الجيش الإسرائيلي إلى القاهرة لإنقاذ موظفي السفارة الإسرائيلية”
وكما هو معلوم فقد جرت الهجمة على السفارة في القاهرة في 9 تشرين 2011، حيث اقتحم متظاهرون مصريون بالقوة مبنى السفارة الإسرائيلية في الجيزة بعد أن حطّموا الجدار الأمني المبني من الأسمنت والذي كان يحيط بالمبنى.
تم إخلاء أعضاء فريق السفارة الإسرائيلية، الذين اختبأوا لحظة الهجوم داخل غرفة محمية في مبنى السفارة، لاحقا من المكان من قبل وحدة كوماندوز مصرية، فقط بعد تدخل رئيس الولايات المتحدة أوباما.
في أعقاب الهجوم، تم نقل 85 من أعضاء فريق السفارة وأبناء أسرهم إلى إسرائيل في حين بقي نائب السفير الإسرائيلي في القاهرة. بالإضافة إلى ذلك، فقد أعلن الجيش المصري في أعقاب الحادثة عن حالة تأهب.